القاهرة ــ الأخبارعدل الرئيس الصومالي، عبد الله يوسف، تحت ضغوط محلية ودولية، عن تقديم استقالته من منصبه بسبب خلافه مع رئيس حكومته، العقيد نور حسين (عدى)، لكنه يتأهب لإعلان حالة الطوارئ وفرض الأحكام العرفية، في وقت تعهد فيه الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الحالي للقمة العربية، تقديم كل المساعدات اللازمة لتمكين الصوماليين من حل خلافاتهم، وإطلاق سراح نحو 40 لاجئاً صومالياً معتقلين في السجون السورية بتهمة الهجرة غير الشرعية.
ودعا يوسف أعضاء البرلمان الموجودين خارج الصومال، إلى العودة بأسرع ما يمكن إلى الداخل. وقال، خلال غداء عمل أقامه لنحو 100 برلماني في نيروبي، إن الصومال أصبح «بلا حكومة شرعية». كذلك، وجه انتقادات عنيفة إلى رئيس حكومته.
وكانت إثيوبيا قد اعترفت أمس رسمياً، للمرة الأولى، بفشلها في إنهاء الخلافات العالقة بين الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه العقيد نور حسين (عدى). وأفادت وزارة الخارجية الإثيوبية بأن المحادثات الرامية إلى تأليف حكومة جديدة في الصومال باءت بالفشل.
في السياق، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال، أحمد ولد عبد الله، كلاً من رئيس الوزراء والرئيس الصومالي على «الاتفاق على تأليف حكومة جديدة بسرعة، لأن استمرار الصراع على السلطة لا يخدم مصالح البلاد، وخاصة في وجود اتفاق الآن على تأليف حكومة وحدة وطنية واسعة».
وبعيد سيطرة حركة «الشباب المجاهدين» على مدينة مركا من دون قتال أول من أمس، تعهد الناطق الرسمي باسم الحركة، الشيخ مختار روبو (أبو منصور)، لسكان مركا أن أمنهم وأمانهم يقعان على عاتق الحركة. وطالب السكان المحليين بالوقوف إلى جانب مقاتلي الحركة والإسهام في تطبيق الشريعة الإسلامية في مركا، عاصمة إقليم شابيلا السفلى. كذلك، دعا رجال الحسبة إلى القيام بواجبهم تجاه أهالي المدينة، بينما أمر بتفعيل المحكمة الشرعية للتحاكم في ما بين الناس.
ميدانياً، أفاد شهود عيان عن مقتل 6 أشخاص في تبادل لإطلاق النار عند حاجز تفتيش في بلدة إيلاشا جنوبي مقديشو بين «مجموعة جيبوتي»، التي تؤيد عملية سلام تتوسط فيها الأمم المتحدة بهدف اقتسام السلطة بين الإسلاميين والحكومة، و«مجموعة أسمرة» التي تعارض أي اتفاق.
إلى ذلك، نقل نائب رئيس البرلمان الصومالي، عمر طلحة، عن الرئيس السوري قوله: «سنبذل كل ما نستطيع لكي نجد حلاً للصومال باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمة العربية، ولا بد من مساعدة أشقائنا في الصومال».
وقال طلحة لـ«الأخبار» إن السلطات السورية تستعد لإطلاق سراح اللاجئين الصوماليين فور استكمال كل الإجراءات الإدارية والأمنية المتعلقة بهذا الملف.