اعتذر وزير الأشغال العامة والنقل، غازي العريضي، لأهالي العبودية والمنطقة، بسبب عدم إتمام تنفيذ طريق العبودية الدولية، التي كان من المفترض أن تنتهي الأعمال فيها منذ فترة، باعتبار أنها طريق دولية وشريان حيوي من لبنان إلى سوريا ومن خلالها إلى البلدان العربية. وقال: «حصل تأخير بسبب إهمال وسوء تصرف من المتعهد الذي رسا عليه الأمر منذ فترة طويلة، وقبل تسلمي الوزارة، وقدم الكثير من التعهدات لإنهاء هذا الموضوع. لكن للأسف، في النهاية أصبحنا في دائرة من الابتزاز أمام ضغط الوقت والناس، وفي الوقت ذاته سوء تنفيذ العمل».أضاف: «بناءً عليه، لجأتُ إلى فسخ العقد مع هذا المتعهد، وسوف أتخذ الإجراءات الإضافية التي تمثّل تأديباً بكل ما للكلمة من معنى لكل من سيُخلّ بالعمل مع وزارة الأشغال، وكلفنا متعهداً آخر إكمال العمل بدءاً من اليوم (أمس). وأجريت عدة اتصالات مع رئيس البلدية وفاعليات المنطقة هناك بهذا الشأن، وغداً سيبدأ وفد من وزارة الأشغال بمراقبة الأعمال والإسراع في تنفيذ الطريق، وعسى أن ننتهي خلال أيام من هذه الأعمال، وتُدَشَّن الطريق».
وتابع: «إن ما يجري الآن، ليس هو المشروع المتكامل في المنطقة، ولكي أكون دقيقاً، نحن ننفذ المرحلة الأولى من هذا العمل، لأن تنفيذه بالكامل يوجب إقفال المعبر ستة أشهر، وهذا أمر مستحيل. كذلك، فإننا لا نزال ضمن المدة المتفق عليها مع المسؤولين السوريين لتحويل الطريق للشاحنات من العبودية إلى العريضة».
وأعلن الوزير العريضي أن ورشة تنفيذ الجسور «سيُبدأ بها قريباً، واستُثني من هذه الورشة طريق بموافقة أهل طرابلس، والأولوية كانت لبناء جسور، ومطلوب من المتعهدين وموظفي وزارة الأشغال التخفيف من الاجتهادات، ولو تحت عنوان القانون وتنفيذ ما يطلب إليهم وفق الشروط الموضوعة بين أيديهم، وأنا أتحمل كامل المسؤولية لتأخذ طرابلس حقها».
(الأخبار)