كان لافتاً أمس مرور خالد مشعل مروراً سريعاً على الانقسام الفلسطيني، من دون إطلاق مواقف جذريّة، واقتصار كلمته خلال مؤتمر حق العودة على تأكيد الثوابت
دمشق ــ الأخبار
عبّر رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، خالد مشعل، عن رفض الحركة «التعويض والتوطين والتهجير بديلاً من عودة» اللاجئين الفلسطينيين. وقال «نرى أن كلّ من يساوم أو يتساهل في هذا الحق المشروع هو متورّط في مصادرة حق العودة الذي يعدّ من أهم الحقوق الفلسطينية».
وطالب مشعل، خلال كلمته أمام مؤتمر حق العودة الذي افتتح في دمشق أمس، «بتوحيد الصف الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وغطرسته والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية». وقال «نريد وحدة وطنية تنهي الانقسام وتبني المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية، لتقوم بدور وطني في حماية أمن الشعب الفلسطيني». ودان مشعل «بكل قوة استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والإصرار على استمرارها في ظل الانقسام الفلسطيني»، مؤكداً أن «المفاوض الفلسطيني غير مؤهّل وغير مفوّض ذلك».
ودعا رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» العرب والمسلمين إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. وقال: «عارّ ما يجري في غزة على النظم العربية والإسلامية قبل أن يكون عاراً على المجتمع الدولي»، مضيفاً أن «كل دولة عربية تستطيع أن ترسل سفينة عبر البحر إلى غزة».
ودعا مشعل الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى «تقديم شيء» للشعب الفلسطيني. وقال إن «انتخاب أوباما يمثّل لا شك تغييراً، لكن أدعو العرب إلى عدم تقديم أي مبادرة جديدة أو التورط في أي تطبيع». وأضاف «نحن لسنا مطالبين بتقديم أي شيء»، مؤكداً أن «أوباما هو المطالب بأن يقدم شيئاً للعالم والشعب الفلسطيني والعراقي والأفغاني».
من جهة ثانية، قال الأمين القطري المساعد لحزب «البعث العربي الاشتراكي»، محمد سعيد بخيتان، في كلمة سوريا أمام المؤتمر، إن «السلام ليس هاجس إسرائيل ولا من خياراتها الاستراتيجية». وتابع «إنها لا تزال على حقيقتها حركة استعمارية استيطانية عنصرية تتجاهل حقوق الشعوب وإرادتها».
وأكد بخيتان أن «العدوان والاحتلال في المنطقة لا يمكن تجزئتهما»، لافتاً إلى أن «العدوان الأميركي الأخير على الأراضي السورية يؤكد هذه الحقيقة ويشير إلى مخاطر وجود الاحتلال في العراق»، والذي «يمثّل تهديداً مستمراً، لا لأمن العراق فحسب، بل لأمن الجوار والمنطقة بأسرها».