واشنطن ــ محمد سعيديبحث الرئيس الأميركي، جورج بوش، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل، إيهود أولمرت، اليوم، في اجتماع وداعي في البيت الأبيض، الملف النووي الإيراني ومسار المفاوضات الإسرائيلية ـــــ الفلسطينية والمفاوضات الإسرائيلية السورية غير المباشرة التي ترعاها تركيا.
وتقول مصادر أميركية وإسرائيلية إن أولمرت يريد ضمان انتقال تعهدات بوش بشأن إسرائيل، بما فيها التمويل العسكري وإيران وسوريا والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، إلى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، الذي لن يلتقيه أولمرت خلال هذه الزيارة.
وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، داني أيالون، إن الاجتماع «وداع مزدوج»، معتبراً أن الهدف منه هو وضع خلاصة للتفاهمات والاتفاقات التي توصّل إليها الجانبان خلال السنوات الأخيرة، فيما رأى خبراء أن الاجتماع قد يشهد اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق بمسار التفاوض مع الفلسطينيين، أو حتى شنّ غارة عسكرية على إيران. أمّا على المستوى الثنائي، فيرجّح أن يطلب أولمرت من بوش إطلاق سراح الجاسوس الأميركي لإسرائيل جوناثان بولارد.
وكان بوش قد دعا أولمرت إلى واشنطن في إطار جولة الاتصالات الأخيرة التي يجريها مع قادة دول العالم قبل مغادرته منصبه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، «إنني على ثقة من أن رئيس الوزراء أولمرت سيرغب في التحدث بشأن القضايا القديمة، وأيضاً ما يحمله المستقبل».
وترجّح مصادر إسرائيلية أن يصدّق بوش مجدداً على رسالة الضمانات التي كان قد قدمها في شهر نيسان 2004 إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أرييل شارون، التي زعم فيها حق إسرائيل بالاحتفاظ بسيطرتها على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة، وتضمّنت التخلّي عن الالتزامات الأميركية بقرارات الأمم المتحدة في شأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وعدم العودة إلى حدود الهدنة لعام 1949.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكتروني أن «أولمرت سيطلب من بوش وبشكل خاص ضماناً بأنه عندما يتولى أوباما السلطة في 20 كانون الثاني المقبل، ستواصل الولايات المتحدة احترام مذكرة التفاهم التي وقعتها مع إسرائيل في العام الماضي، والتي تعهدت بتقديم حزمة مساعدات دفاعية قدرها 30 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة».
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله إنه «عندما سعت إسرائيل إلى تطمينات بشأن التمويل الدفاعي، شعرت باطمئنان نسبي بشأن التعهدات التي قطعها بوش في رسالته إلى شارون».