ريف دمشق | عادت السخونة مجدداً إلى العديد من جبهات الغوطة الشرقية (ريف دمشق الشرقي). ففجر أمس، شنّ الجيش السوري هجوماً على الأطراف الشمالية لحي جوبر الملاصق للعاصمة، وأحرز تقدماً جديداً تمثل في السيطرة على ثماني كتل أبنية فيه، بما يعادل مساحة 1 كلم مربع، بينما توغل بالتوازي في جنوبي شرقي الحي، مسيطراً على جامع غزوة بدر، الذي يعدّ واحدة من العقد المهمة بين محاور المواجهات في جوبر، إضافة إلى أجزاء من محور طيبة والمتحلق. وبحسب مصدر معارض، قتل في تلك الاشتباكات 5 مسلّحين من «جيش الإسلام» وجرح العشرات منهم.
في موازاة ذلك، نفذ «الدفاع الوطني» عملية عسكرية في شرق حرستا سيطر خلالها على مساحات جديدة في محيط طريق دمشق ــ حمص الدولي، وتوغل حتى أطراف مدينة دوما، حيث دارت هناك اشتباكات قصيرة مع مقاتلي «جيش الإسلام» من جهة مخيم الوافدين. وهدفت العملية، بحسب مصدر عسكري لـ«الأخبار»، إلى «تأمين الطريق الدولية من اعتداءات المسلّحين عليه بقذائف الهاون والقناصات بين الحين والآخر». وفي المقابل، ردّ مسلّحو «جيش الإسلام» بإطلاق قذائف على وحدات «الدفاع الوطني» المتوغلة، وعلى منطقة ضاحية الأسد المجاورة، حيث أصابت إحدى تلك القذائف عمالاً من ورشات صيانة الكهرباء. وبالتوازي، شنّ «جيش الإسلام» هجوماً منفصلاً على نقاط عسكرية تابعة للجيش في منطقة تل كردي، المتاخمة لدوما. وبحسب المصدر ذاته، فإن هجوم المسلّحين «كان يهدف إلى تغيير خطوط التماس في تلك المنطقة لمصلحتهم، إضافة إلى تخفيف الضغط على مسلّحي جوبر». وأدّت تلك المواجهات إلى سقوط العديد من القتلى بين المسلّحين في تل كردي والبساتين المجاورة لدوما من جهة مخيم الوافدين. إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية عن قيام الجيش بالتصدي لمحاولة مسلّحين التسلل إلى بلدة بلودان، شمال غرب دمشق، وقتل العديد منهم. وذكر المصدر أن الجيش تمكن أيضاً من تدمير عربة مصفحة كانت تنقل الذخيرة للمسلّحين في منطقة القلمون الشرقي.
أطلق «أحرار الشام» حملة لمحاربة بائعي التبغ و«المعسّل» في حلب

وفي درعا، وجّه سلاحا الجو والمدفعية ضربات لمواقع المسلّحين في المحافظة وريفها. الضربات شملت درعا البلد، غرب الجامع العمري وشمال جامع الأربعين، وفي إنخل والشيخ مسكين ودير عدس، فيما أكدت مصادر محلية مقتل عدة مسلّحين في الحي الغربي من بلدة بصرى الشام نتيجة لاستهداف الجيش لمواقعهم. إلى ذلك، قتل وجرح العديد من مسلّحي «جبهة النصرة» إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من الجيش على طريق جدل الشياح في ريف درعا الغربي.
وتصدى الجيش في محافظة القنيطرة لهجوم نفّذه مسلّحون على محور تل أحمر ــ عين النورية، بينما قصفت المدفعية مواقع للمسلّحين في بلدات مسحرة وأوفانيا وطرنجة.
وفي الحسكة، تمكن الجيش من بسط سيطرته على العديد من القرى جنوبي المحافظة، وهي قرى الوطواطية وجمو ومزرعة جمو وباب الخير ــ شرقي، بينما انفجرت دراجة نارية في حي المشيرفة في مدينة الحسكة بالقرب من سوق الهال، من دون أن توقع أيّ إصابات بشرية.
وفي حمص، ضبطت الأجهزة الأمنية شاحنة على طريق حمص- حلب كانت محمّلة بـ20 ألف صاعق وصناديق ذخيرة للمسلّحين، فيما تجددت الاشتباكات في منطقة السعن ومحيط تلبيسة، وقصفت المدفعية نقاطاً للمسلّحين في بلدتي ديرفول والحولة.
أما في حلب، فأطلق «لواء العباس» التابع لـ«حركة أحرار الشام» حملة لمحاربة من سمّاهم «المفسدين» في حي السكري في المدينة، وسيّر دوريات في الحي بهدف منع بيع السجائر والمعسّل، واعتقل العديد من المدنيين في الحي. إلى ذلك، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على قرى قباجغ وطاشلوك وقرموغ، في الجهة الشرقية من مدينة عين العرب (كوباني)، إضافة إلى قرى ستي وموجك وبيرعب وبيشالطي في الأطراف الجنوبية للمدينة، وجرى ذلك بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» أدّت إلى مقتل وجرح العديد من مسلّحي التنظيم.