100 مليون يورو دفعتها مجموعة «ب. ب. إنرجي. ب. ف.» النفطية اللبنانية للفوز في مناقصة إدارة المنشآت النفطية وتموين السوق المحلية بالمنتجات النفطية في مالطا لمدة 30 سنة. وجاء فوز المجموعة بعد منافسة قوية شاركت فيها 5 شركات عالمية تتعاون مع شركاء مالطيين. ويملك هذه المجموعة لبنانيون من آل البساتنة (وليد وبهاء بساتنة) وتعمل في ميدان استيراد المنتجات النفطية على اختلافها وتخزينها، وهي تملك شركتي «هيبكو» و«أن. بي. سي.» في لبنان.وبالطبع يتبادر إلى الذهن مباشرة سؤال عن ماهية هذه المجموعة. ويتبين أن شركة هيبكو مثلاً تعدّ من أكبر المحتكرين لاستيراد النفط إلى لبنان، وقد جنت أرباحاً طائلة من جراء احتكار السوق المحلية بدعم مكشوف من الرئيس فؤاد السنيورة، وما لذلك من ارتباطات بهوامش الأرباح الكبيرة التي يحققها الكارتيل عبر التلاعب بأسعار المواد المستوردة. ومن جهة أخرى، لا يمكن نسيان ملف صفقات المشتقات النفطية في عام 2004 الذي فتح نتيجة عدم خفض أسعار البنزين، بحيث جرى تسطير بلاغات بحث وتحرّ، بحق بهاء الدين ووليد البساتنة، تتعلق بعمولات وقضايا الإثراء غير المشروع وغيرها، التي شهدت آنذاك ردود فعل كبيرة بسبب طلب القضاء استجواب وزير المال حينها فؤاد السنيورة كشاهد في هذه القضية.
كل ذلك يبدّد أي استغراب في شأن تمدد هذه الشركة نحو إجراء صفقات خارجية من جيوب المواطنين اللبنانيين!
(الأخبار)