بدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس، زيارة للجزائر تستمر يومين هي الأولى التي يقوم بها الى خارج تونس منذ انتخابه في 22 كانون الاول الماضي.وكان في استقبال السبسي، لدى وصوله إلى مطار الجزائر، رئيس مجلس الامة (الغرفة الثانية للبرلمان) عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال. ولم يدلِ الرئيس التونسي بأي تصريح، وتوجه مباشرة الى «مقام الشهيد» للترحم على أرواح «شهداء حرب التحرير الجزائري» ثم زار «متحف المجاهد».

وكان بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية رأى أن الزيارة «ستتيح لرئيسي البلدين بحث سبل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن التاريخية... وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربي».
وأبدى السبسي تشاؤمه من إمكانية انفراج أزمة اتحاد المغرب العربي المعطل منذ 1994 بسبب الخلافات بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية. وقال في مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية، نشرت أمس، «ليس هناك أفق بالنسبة إلى اتحاد المغرب العربي ولا أعتقد أن هناك إمكانية لتجاوز المعضلات، خاصة ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية».
وأضاف «لو نجحنا في السابق في وضع هذه القضية في إطار الامم المتحدة والعمل في المقابل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، لأمكننا أن نقيم تطوراً إيجابياً، لكني لا أرى أفقاً لذلك». واتحاد المغرب العربي الذي أنشئ في 1989 يضم تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتنيا.
كذلك ينتطر أن تكون قضية الارهاب على الحدود المشتركة بين البلدين أحد محاور زيارة الرئيس التونسي. وفي هذا الخصوص، صرّح الباجي قائد السبسي لصحيفة «الوطن» الجزائرية، أمس، بأن التونسيين غير قادرين على مواجهة مشكلة الارهاب بمفردهم، منوّهاً بالتعاون في هذا المجال مع الجزائر.
(أ ف ب)