أعلنت اتحادات ونقابات السائقين العموميين أمس قرارها تأجيل التظاهرة التي كان مقرراً تنفيذها اليوم، حيث كانت ستنطلق من مستديرة الكولا إلى وزارة الداخلية، لإفساح المجال للحوار مع المسؤولين، ولا سيما أن بعض المعلومات تفيد بأن إدارة الصندوق تعمل على بلورة حل ستعلنه قريباً. عقدت الاتحادات والنقابات مؤتمراً صحافياً في مقر اتحادات السائقين العموميين، وقال بسام طليس باسم الاتحادات، إنه اتّفق مع رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على دعوة ممثلي العمال العشرة في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى اجتماع يعقد مع اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الخميس المقبل في مقر الاتحاد، لمناقشة أوضاع السائقين واتخاذ الموقف المناسب الذي يحصن مكاسب السائقين ويخفف الأعباء عنهم.ودعا بيان صدر عن الاتحادات، المجالس التنفيذية لنقابات قطاع النقل البري إلى اجتماع يعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس 18 كانون الأول 2008 لعرض نتائج اللقاءات والاتصالات ومدى فعالية الإجراءات المتخذة من بعض الوزراء والحكومة وانعكاسها على أوضاع القطاع والعاملين فيه، وإعلان الموقف والموعد النهائي للإضراب العام والتظاهر إذا لم تتحقّق فعلياً سلسلة المطالب المحقة والمزمنة للقطاع في المجالات كلها.
وأوضح طليس أن قرار التأجيل يأتي بعد بدء تنفيذ بعض الإجراءات من جانب وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود التي تمثل بنوداً مطلبية للاتحادات، ولا سيما لجهة خطة النقل البري أو قمع المخالفات والتعديات.
وأمل أن يستكمل المالكون والسائقون في قطاع النقل البري لقاءاتهم مع الرؤساء الثلاثة والكتل النيابية الأخرى بعدما التقوا كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة.
(الأخبار)