قدّم وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم الطارئ في القاهرة، أمس، غطاءً للرئيس الفلسطيني محمود عباس في نزاعه مع «حماس» على تاريخ التاسع من كانون الثاني الذي تعتبره الحركة الإسلامية موعد نهاية ولايته الرئاسية، وأعلنوا دعمهم للورقة المصرية للحوار.وأكد وزراء الخارجية «ضرورة الانتهاء من عملية المصالحة في أسرع وقت ممكن وتثبيت وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في كل الأراضي الفلسطينية، طبقاً لقانون الانتخابات الفلسطيني، ودعوة الرئيس محمود عباس إلى الاستمرار في تحمّل مسؤولياته كرئيس للسلطة إلى حين إجراء الانتخابات المشار إليها».
كذلك قرر الوزراء «إرسال المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة فوراً واستقبال المرضى من الشعب الفلسطيني». وكلّفوا «الأمانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق مع السلطات المصرية المختصة لتأمين دخول المواد».
وأكد الوزراء العرب في قرارهم «تأييد الخطوات التي تم التوافق عليها بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية لإنهاء حالة الانقسام الحالي وفي مقدّمها:
1ـــــ تأليف حكومة توافق وطني محددة المهمات والمدة وتتيح رفع الحصار.
2ـــــ إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة طبقاً لقانون الانتخابات الفلسطيني.
3ــ إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية». وطالب الوزراء العرب الفصائل الفلسطينية كافة «بالتوقف الفوري عن التصعيد الإعلامي واللجوء إلى الحملات الإعلامية السلبية بعضها ضد بعض.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي يرأس مجلس وزراء الخارجية العرب، قد قال في كلمة افتتاحية «إذا كانت خشيتنا من تعميق الشقاق الفلسطيني تحول دون توجيه أصابع الاتهام لأحد طرفي الخلاف، إلا أننا مطالبون على الأقل بتذكير هؤلاء بأن المستفيد الوحيد من هذه الخصومة في القيادة الفلسطينية هو إسرائيل».
بدوره، دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوسيط المصري في الحوار إلى «الوقوف على مسافة واحدة» من الطرفين، وأن «يضع أمام أطرافه أطراً ويترك لهم مسألة الاتفاق عليها ». وطالب بـ«وجود سقف زمني للحوار، وخصوصاً أن هناك استحقاقاً ينذر بحصول فراغ في السلطة»، في إشارة إلى التاسع من كانون الثاني.
وتبنّى المعلم موقف حركة «حماس» التي كانت قد أعربت عن أملها المشاركة في الاجتماع إلى جانب السلطة الفلسطينية، إذ «تمنّى لو أن الطرف الآخر أتيحت له الفرصة لعرض وجهة نظره أمام هذا الاجتماع».
(أ ف ب، رويترز)


قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، «من سخرية القدر أنّ تطورات هي مدعاة للتفاؤل حدثت في وجود الانقسام الفلسطيني، ومنها فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية. وأضاف أن الإدارة الأميركية المنتخبة تتجه إلى بلورة سياسة جديدة تجاه المنطقة... (من بين أسسها) الاهتمام الذي عبّر عنه الرئيس الأميركي المنتخب ومعاونوه بمبادرة السلام العربية».