ذكرت مصادر مصرفية أن معدّل نمو الودائع المصرفية تراجع بوتيرة سريعة في الشهر الماضي، وسجلت نمواً سلبياً في النصف الأول من الشهر الجاري، وبحسب هذه المصادر فقد انخفض مجموع الودائع لدى المصارف العاملة في لبنان بما بين مليار ومليار ونصف مليار دولار، علماً بأن التسليفات نمت في الفترة نفسها، وسجّلت زيادة بقيمة مليار دولار لغير المقيمين.هذه المؤشرات السلبية التي تأتي في خضم الأزمة العالمية، يتحاشى المسؤولون ذكرها في سياق حديثهم عن حصانة الوضع اللبناني، بل إن البعض توقف عن الحساب عند الأسبوع الأخير من شهر أيلول عندما ارتفعت الودائع بقيمة 500 مليون دولار.
وكانت الودائع الإجمالية قد ارتفعت، بحسب إحصاءات جمعية مصارف لبنان نهاية أيلول 2008 إلى 114524 مليار ليرة، أي ما يوازي 75.96 مليار دولار، ممثّلة 82.8 في المئة من مجمل مطلوبات المصارف التجارية، في مقابل 114270 مليار ليرة، أو 75.8 مليار دولار، في الشهر الذي سبق، وبالتالي ارتفعت الودائع في هذه الفترة 170 مليون دولار فقط.
وبلغت نسبة ارتفاع الودائع في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 11.6 في المئة مقابل ارتفاعها بنسبة 7.5 في المئة في الفترة نفسها من عام 2007.
وفي نهاية أيلول 2008 ارتفعت الموجودات / المطلوبات الإجمالية والمجمّعة للمصارف التجارية العاملة في لبنان إلى ما يعادل 138291 مليار ليرة، أو ما يوازي 91.7 مليار دولار، في مقابل 136726 مليار ليرة في نهاية الشهر الذي سبق. وبذلك يكون إجمالي المطلوبات / الموجودات قد ارتفع بنسبة 11.5 في المئة في أول تسعة أشهر من السنة الجارية في مقابل ارتفاعه بنسبة أقل بلغت 9.9 في المئة في الفترة نفسها من عام 2007.
(الأخبار)