يعتقد المرشح إلى منصب النائب الأول لحاكم مصرف لبنان غازي وزني «أن لبنان سيستفيد من تدفقات مالية ستأتي من مستثمرين لبنانيين وعرب يفتشون عن ملاذ آمن من الأزمة المالية العالمية التي بقي لبنان بمنأى عنها بسبب حصانة القطاع المصرفي والإجراءات التي اتخذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأركان القطاع المصرفي» ، وقال «إن المخاطر في بورصة بيروت محدودة جداً لأن التوظيف فيها يجري عبر أسهم شركة سوليدير المتينة جداً والقطاع المصرفي القوي جداً».
■ ■ ■

بعيداً عن هذا المديح «المجاني» لحاكم مصرف لبنان وأركان القطاع المصرفي وسوليدير، لم يوضح وزني أين هي الإفادة للبنان من جرّاء انتقال بعض التوظيفات المالية إليه... أين سيجري توظيفها؟ وفي أي مجالات متاحة؟ إلا إذا كان هو من الذين لا يريدون للبنانيين أن يعوا مشكلة تراكم الموجودات المصرفية التي باتت تساوي أربعة أضعاف الناتج المحلي، وبالتالي ترتّب أكلافاً باهظة على المجتمع والاقتصاد، وتسهم في استمرار النموذج السياسي والاقتصاديّ السيء.