تكذيب للرواية المصريةفقد أكّد الرهائن أنّ خاطفيهم «فتية»، تخلّوا عنهم في الصحراء، قبل أن يعثر عليهم الجيش المصري. وأشار شريف فاروق محمد (36 عاماً)، وهو أحد السائقين المصريين الذين كانوا يرافقون السياح، إلى أن الخاطفين أطلقوا سراح الرهائن (5 ألمان و5 إيطاليين وروماني و8 مصريين) منذ مساء يوم الأحد. وقال: «كان من المؤكد أنهم لن يجرؤوا على قتلنا. إنهم فتية في الـ15 والـ16 من العمر ومعهم بضعة رجال أكبر
سناً».
وأوضح فاروق أنّ الخاطفين «بدأوا يشعرون بالملل وكانوا يرددون باستمرار: أين أموالنا لنتمكن من الرحيل؟».
وكان الخاطفون قد طلبوا فدية تبلغ 10 ملايين يورو من المفاوضين الألمان الذين كانوا يتصلون بهم عن طريق الزوجة الألمانية لأحد الرهائن. ثمّ خفضوا الفدية بعد ذلك إلى ستة ملايين يورو.
وفي تأكيد لرواية الرهينة المصري السابق، أكّد سكرتير الدولة الألماني للشؤون الداخلية، أوغست هانينغ، أن خاطفي السيّاح «أفرجوا من تلقاء أنفسهم» عن الرهائن.
وأشار هانينغ لشبكة «أن تي في» التلفزيونية، إلى أن «قوات الأمن السودانية كانت قد قتلت قسماً من الخاطفين أو أسرتهم. أما الخاطفون الباقون فحرروا الرهائن عندئذ من تلقاء أنفسهم».
وفي السياق، أوضح الرهينة الألماني السابق برند آل (65 عاماً)، الذي نشر موقع «شبيغل أون لاين» تصريحه، أنّ قوات الأمن المصرية «لم تحرّرنا»، وأنّ الخاطفين أفلتوهم «من تلقاء أنفسهم، وهذا ما مثّل مفاجأة كبيرة لنا، لأننا كنا نعتقد أنهم سيقتلوننا
جميعاً».
ووصف آل خاطفيه بأنهم «مجرمون وليسوا لطفاء. كانوا يريدون فقط الحصول على فدية»، لافتاً إلى أنهم لم يستخدموا القوة معهم.
(أ ف ب، رويترز)