طالبت جمعية المستهلك في لبنان وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي بوقف استيراد الحليب الصيني والسلع التي يشترك هذا النوع من الحليب في صناعتها، بعدما تبين أن مجموعة من الشركات الصينية قد خلطت الحليب بمادة الميلامين البلاستيكية بتزوير نسبة البروتين في الحليب وإيهام المستهلك بأنها كمية تتناسب مع المعايير العالمية. ورأت الجمعية في الرسالة التي وجهتها للصفدي أنه يجب سحب كميات الحليب الصيني الموجودة في السوق المحلية وكل السلع التي يُعرف أن هذا النوع من الحليب قد دخل في صناعتها، إذ إن الميلامين الذي وُضع في هذا النوع يؤدي إلى تسكير أنابيب الكلى لدى الإنسان والأطفال خصوصاً، مشيرة إلى أطفال عدة توفوا وأصيب عشرات الآلاف منهم بسبب عملية التزوير هذه.وبحسب الجمعية، تبيّن وجود هذا الحليب الملوّث في سلع كثيرة في أكثر من دولة في العالم، وخصوصاً تلك التي تستعمل الحليب بالشوكولا على أنواعه والأجبان والألبان وغيرها، «ولذلك قررت أكثر من 100 دولة في العالم، ومنها بعض الدول العربية وقف استيراد الحليب من الصين وكل السلع التي يدخل فيها هذا الحليب، وحتى الساعة لم يتخذ لبنان أي إجراء لمنع استيرادها».
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يفحص كل السلع التي تحتوي على أكثر من 15 في المئة من الحليب بعدما حجزها استباقياً، مشيرة إلى أن الحادث الخطير الذي وقع في عكار، وتأخّر منع استيراد الحليب من الصين يؤكد، مرة أخرى، ضعف سلامة الغذاء في لبنان وأهمية صدور قانون سلامة الغذاء وتأليف الهيئة الوطنية التي تنحصر فيها مهمات سلامة الغذاء الموزعة حالياً على أكثر من إدارة ووزارة.
وأوضحت الجمعية أنها تنتظر من القضاء اللبناني تطبيق المادة 110 من قانون حماية المستهلك، لجهة عقوبات رادعة في مثل هذه الحالات.
(الأخبار)