عبّر مسؤولون رفيعو المستوى في حزب «كديما»، أمس، عن خشيتهم من أن يشجع قرار المحكمة المركزية في القدس، منع رئيس حزب «شاس» السابق، اريه درعي، من خوض التنافس على رئاسة بلدية القدس، رئيس حزب «شاس» الحالي، إيلي يشاي، على عدم الانضمام إلى حكومة تسيبي لفني المرتقبة. وأوضح هؤلاء أن يشاي قد يتوجه إلى الانتخابات في المدى القصير كي يكون واثقاً من أنه سيقود بنفسه «شاس» في الانتخابات المقبلة.وكان قرار المحكمة قد منع درعي من التنافس بسبب وصمة العار التي التصقت به إثر إدانته بالحصول على رشى عندما شغل منصب وزير الداخلية في نهاية التسعينيات.
ووصف المسؤولون في «كديما» قرار المحكمة بأنه «سيئ لتسيبي ليفني وجيد (لرئيس حزب الليكود) بنيامين نتنياهو، لأن يشاي يعرف أنه سيكون في الحكومة المقبلة إذا ما ألفها نتنياهو».
في المقابل رد مقربو يشاي على هذه الادعاءات. ووصفوها بأنها «هراء». وأكدوا أن «الأمر الوحيد المقرر هو مخصصات الأولاد. وإذا ما حصلت شاس على ميزانيات قيّمة للمخصصات في مصلحة العائلات الكادحة، فإن شاس ستكون في الحكومة». ودعوا ليفني إلى أن تجرب ذلك.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مقربين من رئيس حزب «العمل» إيهود باراك وليفني أن لقائهما في بيت ليفني قبل يومين زاد من احتمالات تأليف حكومة بمشاركة «العمل»، إذ نجح الاثنان بالتوصل إلى تفاهمات على مواضيع مهمة، مثل أنظمة عمل الحكومة، وخففا مستوى التوتر بينهما.