القاهرة ــ الأخبارقمعت السلطات المصرية، أمس، قافلة إغاثة جديدة كانت متوجّهة إلى غزّة لرفع الحصار عن القطاع، واحتجزت عشرات المشاركين فيها لبعض الوقت، بينهم أعضاء في مجلس الشعب ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين».
وطبقاً لشهود عيان، فقد تحولت منطقة وسط القاهرة إلى منطقة مغلقة، وارتبكت حالة المرور لساعات فيها بعدما انتشرت أعداد غفيرة من قوات مكافحة الشغب وحالت دون عقد مؤتمر صحافي في مبنى نقابة الصحافيين كان الناشطون يعتزمون أن يعلنوا فيه انطلاق القوافل إلى غزة.
وحاصرت الشرطة مبنى نقابة الصحافة ودقّقت بأوراق هوية المارة في الشوارع المحيطة به وأغلقت منافذ محطة قريبة لمترو الأنفاق. وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين التفرق مقابل إطلاق سراح عشرات النشطاء الذين ألقت القبض عليهم بالقرب من مبنى نقابة الصحافيين، وبينهم الناشط الإخواني وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبد القدوس. وقال الخضيري للصحافيين إن «المصريين يتعرضون لحصار مماثل للحصار الإسرائيلي للفلسطينيين»، مضيفاً: «يجب أن نطالب أولاً برفع الحصار عن الشعب المصري».
وقال شهود إن قوافل انطلقت من عدة محافظات مصرية، بينها الدقهلية والغربية وبورسعيد والسويس، لكن السلطات منعتها من الوصول إلى مدينة العريش، وألقت القبض على عدد من النشطاء والسياسيين، بينهم الأمين العام لحزب «العمل»، المجمد نشاطه، مجدي أحمد حسين. وقال حسين لـ«رويترز» إنه «وصل ومعه 17 ناشطاً إلى معبر رفح، لكن السلطات احتجزتهم». وقالت مصادر أمنية إن الشرطة دهمت شقق المصطافين الخالية في مدينة العريش بحثاً عن نشطاء يمكن أن يكونوا قد اختبأوا فيها.
من جهة أخرى، أعيد أمس افتتاح معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة «بصفة استثنائية» وذلك لعودة المعتمرين الفلسطينيين القادمين من الأراضى السعودية وذلك لمدة يومين.
إلى ذلك، هاجمت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، بشدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، بعدما كشفت صحيفة إسرائيلية عن دورها في إحباط عملية استشهادية كانت تعد لتنفيذها داخل إسرائيل، واعتُقل المخططون لها.
وقال الناطق باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة: «ليس غريباً أن نسمع بأن جهاز الأمن الوقائي أو جهاز المخابرات قد أحبط عملية استشهادية، فهؤلاء لهم تاريخ أسود في ملاحقة المقاومة وفرض الأجندة والإملاءات الصهيونية على شعبنا».
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قالت نقلاً عن مصادر فلسطينية إن جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة اعتقل قبل ثلاثة أسابيع مطلوبين كبيرين ينتميان إلى «كتائب عز الدين القسام» في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية وعثرت بحوزتهما على أسلحة وحزام ناسف ومبلغ كبير نسبياً من المال لاستخدامه في تنفيذ العملية.