بقي الأساتذة وحدهم في وجه العاصفة... إذ يتجه الأساتذة الثانويون نحو الإضراب أو التظاهر، بعدما صدرت توصية بالتحرك عن اجتماع الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي سابقاً، إذ أُعلن أن مناقشة هذه التوصية ستكون خلال اجتماع قريب لاتخاذ موقف نهائي منها. وقد دعت الهيئة مجلس المندوبين المركزي إلى الاجتماع، بهدف مناقشة التقريرين، الإداري والمالي، على أن تنعقد مجالس المندوبين في المحافظات للوقوف على آراء المندوبين في خطة التحرك. وقد بدأ صدى التوصية يتفاعل في الأوساط التعليمية، بحيث أعلن مكتب فرع الجنوب في رابطة أساتذة التعليم الثانوي أمس، أنه بعد المناقشة والمداولات أصدر المجتمعون توصيات أكدوا فيها «ما ورد في بيان الرابطة لجهة الإضراب والتظاهر، حفاظاً على الحقوق والمكتسبات، ولا سيما تداعيات إقرار الزيادة الأخيرة، 200 ألف ليرة لبنانية شهرياً، بطريقة جائرة تؤثر سلباً على التدرج والأقدمية والتعويض العائلي والنقل».وهكذا انحصر التحرك بالأساتذة، رغم التهديدات المتتالية للاتحاد العمالي العام والاتحادات النقابية الأخرى بالتحرك ضد إقرار التصحيح الهزيل الطارئ على الأجور، فيما اقتصر شجبهم على تحريك الشفاه لا الشارع، وبقيت اعتراضاتهم محصورة بأوراق كُتب على رأسها عبارة «بيان»...
(الأخبار)