علي حيدرفي المقابل، رأت رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني، أنه من غير الصحيح تناول الأحداث في عكا علناً أو توجيه كلام من أجل التهدئة.
بدوره، دعا الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، السكان، اليهود والعرب، في عكا إلى «التخلي عن الانقياد لغرائزهم وغضبهم والكفّ فوراً عن الفوضى والتهديدات والاتهامات». وأكد أنه «لن يخرج أحد من هذه الأحداث رابحاً وأن الجميع سيخسر منها».
ووصف عضو الكنيست آفي ايتام، عن «الاتحاد القومي» اليميني المتطرف، الأحداث بأنها «مجزرة لاسامية في قلب دولة إسرائيل في اليوم الأكثر قداسة لدى الشعب اليهودي». ودعا عضو الكنيست من حزب «الليكود»، يوفال شطاينتس، وزير الأمن الداخلي والقائد العام للشرطة إلى الاستقالة في أعقاب الإخفاقات التي حصلت في عكا.
وقال رئيس «المفدال» اليميني، زبولون أورليف، إنه على «سلطات القانون الرد بقوة على مجزرة العرب في يوم الغفران ومعاقبة المشاغبين».
في المقابل، ذكَّر عضو حزب «ميرتس ـــ ياحد»، يوسي بيلين، بالقمع الذي تعرض له المواطنون العرب قبل ثماني سنوات مع انطلاقة انتفاضة الأقصى وأدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً في إسرائيل. وأوضح أنه «في ما يتعلق بعرب إسرائيل، لم تنفّذ توصيات لجنة أور» التي تشكّلت في أعقاب تلك الأحداث وأصدرت توصيات بهذا الخصوص.
ووصف رئيس «كتلة حداش»، محمد بركة، ما جرى بأنه مجازر قام بها فاشيون يهود ضد العرب، الأمر الذي يذكّر بعصور الظلام في التاريخ البشري.
ونددت حركة «حماس» بـ«الاعتداءات اليهودية» على الفلسطينيين العرب في عكا. واعتبرتها دليلاً على «العنصرية الإسرائيلية». وقال المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، إن هذا التصعيد هو «إحدى ثمرات مؤتمر أنابوليس الذي حاول أن يشرّع أن فلسطين المحتلة هي وطن قومي لليهود».