Strong>«فتح» تنقل إلى القاهرة ردّ عباس على المقترحات المصريّةوصل ردّ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على المقترحات المصريّة إلى القاهرة، غير أن تفاصيله لا تزال طيّ الكتمان، في وقت تحدثت فيه معلومات عن انفتاح أميركي غير مسبوق على حركة «حماس»، تمثّل برسالة من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل

القاهرة ــ الأخبار
غزة ــ قيس صفدي
أكدت مصادر مصرية وفلسطينية، لـ«الأخبار» أمس، أن قطر مرّرت إلى خالد مشعل رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية، رغم نفي المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم.
ورأى دبلوماسي أميركي، لـ«الأخبار»، أن «الرسالة دبلوماسية ولا تعني أن الإدارة الأميركية قررت الانفتاح على حماس». ولفت إلى أن «رايس أرادت فقط أن تقول إن واشنطن تتابع عن كثب ما يجرى على صعيد الملف الفلسطيني ـــ الإسرائيلي، لكن الأمر لا يمثل أي مبادرة خاصة تجاه حماس». وأضاف «لم تتغير نظرتنا إلى الحركة، وعليهم وقف العنف والانخراط في المشروع السلمي والامتناع عن تهديد أمن إسرائيل»، مؤكداً أن «واشنطن لا تريد رؤية سلاحين أو حكومتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
في غضون ذلك، نقل سفير فلسطين في القاهرة، نبيل عمرو، ردّ محمود عباس على التصوّر المصري لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إنه «سلّم رسالة بذلك من الرئيس عباس لنقلها إلى الرئيس حسني مبارك تتعلق بالحوار الناجح الذي تجريه مصر مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام».
ولفت عمرو إلى أن «الرسالة تأتي رداً على الرسالة المصرية التي سلّمها إلى الرئيس عباس أول من أمس خلال لقائه معه في العاصمة الأردنية عمان، والمتعلقة بما توصل إليه الحوار الذي قادته مصر خلال الأسابيع الماضية». وأشار إلى أن الحوار الذي تجريه مصر «سيتواصل مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بما فيها حركتا فتح وحماس لكي يحقق الأهداف السامية التي انطلق من أجلها».
في هذا الوقت، لا تزال انعكاسات الانقسام الداخلي قائمة في قطاع غزة، عبر إضراب الموظفين. وقد مدّدت ثلاث نقابات مهنية موالية لحركة «فتح» إضراب قطاعات التعليم والصحة والوظيفة العمومية لمدة أسبوع ينتهي في 21 من الشهر الجاري، وسط توقعات باستمرار سياسة تمديد الإضراب لإصرار النقابات وحركة «حماس» على مواقفهما.
وتزامن إعلان تمديد الإضراب مع قرار لوزارة التربية والتعليم العالي في حكومة «حماس» المقالة يقضي بمنع أي موظف أو معلم من المستنكفين عن العمل من العودة بدءاً من صباح اليوم الأربعاء، وتهديدها «المتخلّفين» بأنهم «سيتحمّلون تبعات مواقفهم أدبياً وأخلاقياً وقانونياً».
وبينما استأنف عشرات المعلمين عملهم وقاطعوا الإضراب، لا يزال عدد كبير منهم ملتزماً بدعوة الاتحاد العام للمعلمين للإضراب منذ بداية الموسم الدراسي في 23 آب الماضي احتجاجاً على ممارسة «حماس» «الإقصاء الوظيفي والتنقلات التعسفية بحق الموظفين». غير أن «حماس» دافعت عن نفسها ووصفت الإضراب بأنه «سياسيّ وليس مهنياً أو مطلبياً».
وفي سياق المناكفات والحرب الكلامية، اتّهمت حركة «حماس» وزير الإعلام في حكومة رام الله، رياض المالكي، بممارسة «التضليل» عقب نفيه وجود أي معتقل سياسي في سجون الضفة. ووصفت تصريحات المالكي في هذا الخصوص بأنها «تضليلية وتكشف الوجه القبيح لسلطة رام الله أمام الشعب الفلسطيني».
وفي الإطار نفسه، قالت حركة «حماس»، على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، إن إعلان الأجهزة الأمنية في الضفة اكتشاف نفق في مدينة الخليل بمثابة «دليل إضافي على الدور الذي تمارسه هذه الأجهزة في حماية أمن الاحتلال».
وكانت الأجهزة الأمنية في الضفة قد أعلنت مساء أول من أمس عثورها على نفق أسفل منزل سكني في مدينة الخليل بالقرب من الطريق الالتفافية التي تصل إلى معبر ترقوميا الإسرائيلي.


رام الله ــ أحمد شاكروأعلن أبو جمال أن «مشروع تصفية وزراء إسرائيل لم ينته بعد، ورصاصات الكتائب وبنادقها لا تزال موجهة نحوهم والأصابع على الزناد»، مشيراً إلى أن «الكتائب قادرة على ردعهم ومواجهة مشاريعهم التصفوية والتهجيرية لشعبنا».