في ظل الحديث عن مفاوضات بين حكومتي مصر وبريطانيا لتسليم هاني السباعي، كان إعلان صحيفة «الصن» عن منحه إقامة في مدينة الضباب مفاجئاً، ما دفعه إلى النفي على الفور
القاهرة ـ الأخبار
نفى مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية، المصري هاني السباعي، لـ«الأخبار»، ما نشرته صحيفة «الصن» البريطانية عن حصوله على حق الإقامة في بريطانيا، وتلقي مساعدات حكومية، وهو الذي يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم «القاعدة». وقال إن «ما نشر كذب في كذب»، متهماً الصحيفة «بالتحريض على كراهية المسلمين».
وكانت الصحيفة قد أعلنت أن السلطات البريطانية منحت السباعي إقامة محددة تسمح له ولزوجته وأولاده الخمسة بالبقاء في بريطانيا حتى عام 2011، رغم اعتراف وزارة الداخلية بأن اسمه مدرج على لائحة الأشخاص الذين ينتمون أو يرتبطون بالجماعات الإرهابية.
يشار إلى أن السباعي كان قد أعلن مطلع الأسبوع الجاري أن «الحكومة البريطانية ترفض إقامته وأسرته، وتطالبهم بالرحيل خلال ستة أشهر»، مضيفاً إنه «استُدعي لتوقيع تسلّمه قراراً خاصاً من وزارة الداخلية».
واستغرب محاموه هذا القرار، الذي يتعارض مع قرارات سابقة أصدرتها وزارة الخارجية، بمنع ترحيله، إذ لا توجد دولة في العالم تريد أن تستقبله.
السباعي اعتبر أن «الحكومة البريطانية تصر على محاصرة أطفال المسلمين داخلها أو خارجها»، مشيراً إلى أن «ظهوره المتكرر في الفضائيات ووسائل الإعلام قد أثار حقد البعض». ورفض السباعي العودة أو الترحيل إلى مصر، متسائلاً «كيف أرسل الأولاد إلى مصر ومن الذي سيستقبلهم؟ إنهم بالتأكيد وحوش أمن الدولة. فهل أرسل الأولاد ليغتصبوهم كما فعلوا مع بعض أولاد الإخوة قديماً وحديثاً؟ هل أرسل الأولاد ليعذبوهم وينتهكوا أعراضهم من أجل أن يعملوا جواسيس وعملاء لدى أخس وأحقر جهاز على وجه الأرض؟».
وتجدر الإشارة إلى أن السباعي محام سابق من المحامين الإسلاميين، وحاصل على شهادة دكتوراه في الفقه الجنائي المقارن. ويشغل منذ سنوات مركز المقريزي للدراسات التاريخية الذي يعتبره البعض واجهة تبرر نشاطه وإقامته في لندن.
ويصنف السباعي بأنه من أشد المعادين لأميركا والعالم الغربي، رغم إقامته في لندن التي قدم إليها لاجئاً، علماً بأنه يجاهر بالعداء للأنظمة العربية التي تقهر الإسلاميين برأيه.