علي حيدرذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن سلاح الجو الاسرائيلي يعمل على تطوير جهاز حاسوب يفترض أن يحدّد بدقة كبيرة نسبياً الامكنة التي يمكن أن تسقط فيها الصواريخ بعد وقت قصير من إطلاقها.
وأضافت الصحيفة انه يفترض أن «يمكن الجهاز قيادة الجبهة الداخلية من حصر المنطقة التي سيُطلب من سكانها الدخول الى الملاجئ والغرف الآمنة، من أجل حماية أنفسهم».
ومع استكمال تطوير الجهاز، بعد حوالى سنة ونصف السنة، «هناك توجه لتقسيم الدولة الى حوالى مئة منطقة إنذار، بدلاً من عشر كما هي الحال اليوم».
وكانت قيادة الجبهة الداخلية تعتمد حتى الآونة الأخيرة على منظومة أساسية لحساب الموقع الذي يُقدر أن يسقط الصاروخ فيه واستُخدمت منذ حرب الخليج الأولى عام 1991، كما استخدمت خلال حرب لبنان الثانية جهازاً أكثر تطوراً بقليل ويعتمد على وسائل حسابية اكثر تقدماً تابعة لسلاح الجو.
وحالياً تقرر تطوير جهاز جديد يوفر تقديرات اكثر موثوقية، وفي الوقت نفسه حسنت قيادة الجبهة الداخلية جهاز إنذارها الذي يغطي ما يقرب من 100 في المئة من إسرائيل. ويندمج الجهاز الجديد التابع لسلاح الجو، مع الرادار الاميركي المتقدم الذي نُصب في النقب أخيراً، والذي من المفترض ان يبدأ بالعمل الشهر المقبل.
ويعتقد قادة جيش الاحتلال، بحسب «هآرتس»، أن «المسألة تتعلق بتحدّ معقد نسبياً: تلقي إنذار من اجهزة استشعار كثيرة، جزء منها الكترو ـــــ أوبتيمي (بصري)، وجزء آخر من قواعد الرادار وبعد ذلك ينبغي ترجمة المعلومات من اجل توقع المكان المقدر لسقوط الصاروخ، من اجل امرين: تفعيل منظومة اعتراض الصواريخ وإطلاق إنذارات للمدنيين في المنطقة المقدر ان تتلقى الاصابة».
ومن المفترض ان يعمل هذا الجهاز اساساً في مواجهة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، من طراز «سكود» الموجود بحوزة سوريا، و«شهاب» الموجود لدى إيران.
ولفتت الصحيفة الى ان «جزءاً من التقنية المعتمدة هو دمج بين أجهزة استشعار مختلفة شغلت في السنتين الاخيرتين في مقابل صواريخ القسام من قطاع غزة، في سديروت ولاحقاً في عسقلان».
وكانت قيادة اركان الجيش قررت أنه في عام 2009، ستقسَّم اسرائيل الى 27 منطقة انذار، ومع استكمال تطوير الجهاز، من المتوقع ان تجري في عام 2010 زيادة التقسيم الى مئة منطقة.