محمد وهبةيحتاج خفض تعرفة الخلوي، بحسب ما قال وزير الاتصالات جبران باسيل أمس لوفد هيئات المجتمع المدني والاقتصادي والعمالي، إلى الاستثمار في الشبكتين الحاليتين ضمن حد أدنى يسمح لها باستيعاب زيادة الاستهلاك الحالية والمتوقعة إذا حصل الخفض، فالمعروف أن خفض كلفة التخابر سيزيد الطلب الاستهلاكي على الخطوط والمكالمات، لكن كل القرارات المرتبطة بخفض التعرفة هي في يد مجلس الوزراء. فقد أوضحت مصادر مطلعة أن مجلس الوزراء لم يوافق حتى الآن على طلب باسيل نقل اعتمادات مالية لتمويل الاستثمار في الشبكتين، بذريعة أن مداخيل الدولة تتراجع وأن تخصيص عملية الاستثمار باعتمادات مالية سيؤثر على إيرادات الخزينة، فضلاً عن أن قرار خفض التعرفة لا يتخذه الوزير وحده بل يؤخذ في مجلس الوزراء، ولذلك فإن باسيل «يتأنى في دراسة الخفض التي سيرفعها إلى مجلس الوزراء في الأسابيع القليلة المقبلة حتى يكون من الصعب رفضها أو إيجاد ذرائع لها». علماً بأن الشبكة الحالية تحمل ما هو فوق طاقتها الاستيعابية بحوالى مليون خط، ففيما بإمكانها تشغيل 400 ألف خط، يجري تشغيل 1.350 مليون خط.
وكان باسيل قد استقبل أمس في مكتبه في الوزارة رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن والأمين العام لجمعية المستهلك وجدي الحركة، وقد أشار عبود إثر اللقاء إلى أن اجتماعات الهيئات الاقتصادية والمدنية والاتحاد العمالي العام للاستفسار عن مصير خفض التعرفة مستمرة، لافتاً أنه تبيّن أن هذا الإجراء «لا يتعلق بوزارة الاتصالات نفسها بل بمجلس الوزراء، حتى إن بعض المواضيع خارج التعرفة مثل مسألة تحويل الوحدة الحسابية من الدقيقة إلى الثانية وكل الخدمات الأخرى، مرتبطة بمجلس الوزراء».
وقال عبود إن باسيل يحضّر برنامجاً متكاملاً لخفض تعرفة الخلوي، وخصوصاً أن هناك أسباباً تقنيّة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، مثل موضوع تمديد العقد مع الشركتين اللتين تديران القطاع، مؤكداً أن باسيل «على قناعة شاملة وكاملة بموضوع إعادة النظر بالتعرفة، وهو أمر بحكم المنتهي»، متمنياً ألا يكون مصير مشروع خفض التعرفة مشابهاً لمصير المساواة في توزيع التيار الكهربائي كما حصل في مجلس الوزراء أو لموضوع الورقة الانتخابية الموحّدة في مجلس النواب، آملاً أن تمر هذه المواضيع الحياتية والأساسية، إن بهدف الإصلاح أو لتسهيل أمور المواطن.


مطالب المجتمع المدني

أبرز مطالب هيئات المجتمع المدني لخفض أكلاف فاتورة الهاتف الخلوي تتضمن خفض رسم الاشتراك الشهري للخط الثابت وخفض تعرفة دقيقة التخابر والرسائل المختصرة لبطاقات إعادة التعبئة للخطوط المسبقة، وخفض تعرفة الرسائل المختصرة للخط الثابت، واحتساب كل 15 ثانية بدلاً من الدقيقة في عملية الفوترة، واعتماد أسعار خاصة للتخابر ليلاً وفي عطلة الأسبوع وأيام الأعياد