خليفة: 90% من الأدوية ليست مزوّرة

  • 0
  • ض
  • ض

أكّد وزير الصحة محمد جواد خليفة أن ملف الأدوية المزوّرة سيوضع في عهدة القضاء. وقال إنه اتصل منذ أسبوعين بالنائب العام التمييزي، القاضي سعيد ميرزا، للتنسيق معه في هذا الملف و«لا تهاون مع أحد». وأوضح أن «الملف الذي سيتسلمه القضاء يتضمن وجود بعض الصيادلة في المستشفيات يشترون الأدوية بأسلوب غير نظامي، ويحصلون على أدوية رخيصة من تاجر شنطة، أو مواطن يعيش في الخارج يُدخل حقيبة فيها 30 أو 40 دواءً ليبيعها للصيادلة، أو طبيب جاء بدواء من خارج البلاد ويبيعه للصيدلي، «هذا هو حجم الأمور الحاصلة». وكشف أن 90 في المئة من هذه الأدوية التي ضبطتها وزارة الصحّة ليست مزورة، بل هي أدوية صحيحة مهربة من الخارج، وهناك 10 في المئة من الأدوية مستقدم من دول تصنع الدواء بطريقة الـ Copy cut، أي إنها تصنّع هذا الدواء من دون أخذ إذن البراءة والاختراع من دول أخرى، ولم يُضبط إلا معمل واحد للأدوية في لبنان، حيث كان أحد الأشخاص العاملين في مجال المخدّرات يحاول تصنيع أدوية في شقته، وهي أدوية مخدرة وأدوية جنسية... وقال إن هذه المعطيات لا تعني أبداً عدم وجود مهربين ومزورين، فهذه ظاهرة عالمية، وهناك عمليات في مجال الدواء تشبه عمليات تزوير العملات أو الشيكات أو السيارات، و«المهم أن لا تهاون مع هذه الظاهرة ولا تساهل مع الأفراد الذين يقومون بمثل هذه الأعمال». وأشار خليفة إلى مؤتمر عُقد أخيراً في سويسرا، وظهر فيه لبنان من ضمن مجموعة الدول التي تتعامل مع هذا الملف من منطلقات علمية، وقال: «إن الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة لمكافحة الأدوية المزورة بالتعاون مع الفرنكوفونيين تقودها وزارة الصحة، لا العكس». ورأى «أن لبنان هو من أكثر الدول انضباطاً في المنطقة، ومشاكل التهريب موجودة في كل دول العالم، ولبنان هو إحدى هذه الدول». إلا أنه طمأن إلى أن «المرضى الأكثر تعرّضاً للخطر يأخذون أدويتهم عبر وزارة الصحة التي تستوردها الوزارة مباشرة من المصانع العالمية المعروفة».

0 تعليق

التعليقات