علّق وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، أمس، على الحديث الإسرائيلي المستجدّ عن المبادرة العربية للسلام، بالتمنّي على رئيس الحكومة الجديدة، في إشارة إلى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، العمل على تطبيق التصريحات الإسرائيلية. وقال الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المنسّق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في الرياض، «أن يأتي الاهتمام بالمبادرة العربية متأخراً، أفضل من ألّا يأتي أبداً».
في هذا الوقت، أكدت موسكو، أمس، أن الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط ستجتمع الشهر المقبل بمشاركة إسرائيلية وفلسطينية. ونقلت وكالة «أنترفاكس» عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله في العاصمة الأرمينية يريفان «سيكون من الطبيعي أن اجتماعاً من هذا القبيل يجب أن يعقد في منطقة الشرق الأوسط. في الوقت الحالي، (يتركّز) الحديث على عقد هذا الاجتماع في النصف الأول من تشرين الثاني». وأضاف أن الاجتماع سيعقد على مستوى وزاري.
إلى ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون، أمس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيجتمعان في السابع والعشرين من الشهر الجاري لحثّ خطى محادثات السلام.
وقال أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني إن «عباس وأولمرت يعتزمان الاجتماع في 27 تشرين الأول، ربما للمرة الأخيرة قبل أن يترك أولمرت منصبه». وأضاف أن «عباس يتوقع الحصول على إجابات من أولمرت على الأسئلة التسعة بشأن عرض أولمرت» الذي كان عبّاس قد أعلنه، والمتعلق بالانسحاب من معظم الضفة الغربية المحتلة.
وكان عبّاس قد قال، خلال لقائه مع كتّاب فلسطينيين مساء السبت الماضي، إن «أولمرت قال كلاماً لا بأس به عن إعادة، تقريباً، كل الضفة الغربية، وتقريباً كل أحياء القدس، ولكن أنا لا أعرف ماذا يقصد بتقريباً كل الضفة الغربية وتقريباً كل أحياء القدس، وكنت في السابق قد وجّهت إليه مجموعة من الأسئلة لم أحصل على إجابة عنها، ربما يستطيع الإجابة عنها في المرة المقبلة».
وكشف عبّاس عن أن عرض التبادل الإسرائيلي يتحدث عن اقتطاع 6.8 في المئة من أراضي الضفة، في مقابل تعويضهم 5.5 في المئة، فيما كان العرض الإسرائيلي في كامب ديفيد يتحدث عن 8 في المئة، في مقابل 1 في المئة.
(أ ب، الأخبار)