رام الله ــ أحمد شاكروكشفت مصادر فلسطينية مقربة من حركة «فتح» الأسباب التي دفعت عباس إلى إقالة الطيراوي والعلي. وأشارت إلى أربعة أسباب رئيسيّة، أولها بلوغهما سن التقاعد منذ عامين، وعملهما على تعطيل الحوار الفلسطيني الداخلي، ورغبة عباس بتقديم تنازل لحركة «حماس» قبل بدء الحوار، وعدم رضى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض عنهما.
بدورها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن توتراً كبيراً ساد في رام الله مساء الاثنين بعد إصدار الرئيس عباس قراره، مشيرةً إلى أن الطيراوي والعلي رفضا تنفيذ الأوامر، وذلك بعد إقالتهما من منصبيهما بصورة مفاجئة.
وذكرت الصحيفة أن حالة استنفار كبيرة أعلنت في أوساط حرس الرئاسة خشية تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وخصوصاً حول المقاطعة التي تعتبر مقر الرئيس عباس.
يذكر أن مسألة إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية تكفل مهمة الدفاع عن الوطن والمواطن هي إحدى أبرز القضايا التي سيناقشها الحوار الوطني الفلسطيني.
وكان الطيراوي والعلي من أشدّ منتقدي حركة «حماس» ومن المتّهمين من قبل الحركة الإسلامية بمحاولة ضرب بنيتها في الضفة الغربية.
ويعدّ الطيراوي جهاز الاستخبارات مملكته الخاصة، كما فعل القيادي «الفتحاوي»، محمد دحلان، مع جهاز الأمن الوقائي حين كان يرأسه. وتبرز الخشية من تطوّر الأحداث في الضفة برفض قرار الإقالة، وهو ما دفع عباس سابقاً إلى منح الطيراوي رئاسة الأكاديمية الأمنية في أريحا.