«يمثّل سائقو السيارات العمومية فئة من الفقراء في لبنان، وهم ينقلون آلاف الفقراء كذلك». إشكالية حقيقية تحكم موضوع تعرفة النقل في لبنان، وقد أعلن وزير الأشغال العامة والنقل، غازي العريضي، المباشرة بتنفيذ دراسة لمعرفة نسبة خفض تعرفة النقل بعدما ارتفعت من 1500 ليرة إلى 2000 ليرة إثر ارتفاع اسعار المحروقات. إذن، خفض التعرفة أصبح قيد الدرس الجدّي، وقد أشار العريضي إلى أن تنفيذ هذا الإجراء هو «قرار مبدئي»، وهو مرهون بنتائج الدراسة التي ستعلن الأسبوع المقبل. إلا أن المؤكد أن تبعات ارتفاع كلفة النقل سابقاً كانت كبيرة وواسعة، وتأثيرها طال عدداً كبيراً من الأسر اللبنانية. فقد أصدر وزير النقل السابق في 1/6/2008، قراراً بزيادة 500 ليرة على السرفيس ليصبح 2000 ليرة، وعلى الفانات ليصبح 1000 ليرة، لتصبح كلفة النقل تمثّل 30% من الحد الأدنى للأجور. ومع ارتفاع الحد الأدنى إلى 500 ألف ليرة، بقيت كلفة النقل على مستواها المرتفع، أي بنسبة 18 في المئة. كذلك كان سعر صفيحة البنزين في 1/6/2008 قد بلغ 30300 ليرة، وهو تراجع إلى ما دون 25 ألف ليرة، من دون أن ينعكس ذلك تراجعاً في كلفة النقل.وبالتالي لا بد من إعادة النظر بحجم التعرفة المرتفع، وإعادة العمل بالتعرفة السابقة لتعود كلفة السرفيس 1500 ليرة، و750 ليرة للفانات.
(الأخبار)