علي حيدروقال يشاي، في مؤتمر صحافي، «أعلنا أنه إذا أجروا محادثات عن القدس فسنستقيل، ونحن سنواصل الإصرار دائماً على هذين المبدأين، القدس ومخصصات الأولاد».
وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن خلفية قرار «شاس» قد تكون وعداً ما تلقّاه من رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، الذي أكد يشاي عدم وجود أي تنسيق معه في هذا المجال.
كما نفت مصادر رفيعة المستوى في «الليكود» وجود أي تفاهمات مع «شاس»، بشأن الذهاب إلى انتخابات عامة مبكرة. لكن هذه المصادر أضافت إنه يوجد توافق مع «شاس» على أنه «إذا ألّف نتنياهو الحكومة بعد الانتخابات، فإن شاس سيكون الحزب الأول الذي سيدعى للانضمام إلى الحكومة».
في المقابل، شدد عضو الكنيست عن «كديما»، يوحنان بلسنر، على أن «ليفني كانت تسير نحو شاس، لكن يبدو أن التعهدات الفاقدة للرصيد، التي تلقتها من نتنياهو، كانت أكثر إغراءً»، مضيفاً إن «الجمهور سيضطر إلى اتخاذ القرار إن كان يريد قيادة مسؤولة، أو نتنياهو المستعد لبيع مبادئه الاقتصادية بسبب شهوته للسلطة».
وفي السياق، ذكرت «يديعوت أحرونوت» أنه في موازاة مساعي ليفني لتأليف الحكومة، يمارس وزير المواصلات شاؤول موفاز، «ضغوطاً على الشركاء المحتملين، من أجل قطع الطريق عليها لتأليف حكومة ضيقة». ولهذه الغاية، تحدث مع رئيس المتقاعدين الوزير رافي إيتان «وبحث معه في إمكان مشاركة كتلته في حكومة كهذه، لكن الأخير عارض ذلك، وأكد أن المتقاعدين يفضّلون الذهاب نحو الانتخابات».
بدوره، دعا عضو الكنيست عن حزب «ميرتس» اليساري، يوسي بيلين، ليفني إلى اتخاذ «قرار جريء» والتوجه إلى الكنيست بحكومة مع غالبية نسبية. واعتبر أن رفض «شاس» الانضمام إلى الحكومة «يمكن أن يمثّل فرصة نادرة من أجل تأليف حكومة ضيقة، تقود مسارات جريئة، وتطرحها للحسم أمام الشعب في الانتخابات المقبلة».
أما رئيس حزب «المفدال» اليميني، زبولون اورليف، فأمل أن تكون «الألعاب والصفقات قد انتهت وأصبح بالإمكان التوجه إلى انتخابات، من أجل أن يقول الشعب كلمته في مسألة تأليف حكومة ملائمة ومستقرة». وأكد عضو الكنيست عن «الليكود»، يوفال شطاينتس، أنه «في أي حكومة اتحاد وطني سيؤلّفها نتنياهو بعد الانتخابات، فإن مكاناً محترماً لإيلي يشاي وحركة شاس سيكون محفوظاً».