أعلن وزير الاتصالات، المهندس جبران باسيل اتخاذ إجراءات مع «اليونيفيل» للحد من التشويش في الجنوب وتحسين خدمة الهاتف الخلوي. وأكد بعد اجتماع عمل خصص للبحث في مسألة التشويش في الجنوب، حضره وفد من ضباط قيادة القوة الدولية (اليونيفيل) وممثلون لقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي والهيئة المنظمة للاتصالات وشركتي الخلوي، بدء عمليات الدهم لمصادرة أجهزة التشويش على الخلوي والصحون اللاقطة غداً.وأشار إلى أن حملة دهم ستطال كل عمليات التشويش التي يقوم بها أفراد مدنيون وجمعيات ومؤسسات على قطاع الخلوي في كل لبنان، من خلال استعمال أجهزة تقوية البث غير الشرعية Repeaters وأجهزة التشويش Jammers. كذلك ستطال حملة الدهم أصحاب الصحون اللاقطة VSAT التي تستعمل في الإنترنت غير الشرعي والتخابر الدولي غير الشرعي، وكذلك أجهزة الـ SNG العائدة إلى محطات تلفزيونية، وهذه الأجهزة لا تستوفي شروط الترخيص أو أن المحطات لم تسدد ما عليها من رسوم شهرية.
وفي السياق نفسه، قال باسيل إن أهالي منطقة الجنوب، يعانون حرمانهم الاتصال الخلوي. والتشويش الذي تسببه الدوريات التابعة لليونيفيل جزء أساسي من هذه المشكلة. وتابع: «أنجزت شركة Mtc Touch مشروعاً لتقوية البث وتحسين الخدمة في منطقة مرجعيون ـــــ الخيام بكلفة 654 ألف دولار، وأجرت شركة «ألفا» مسحاً كاملاً للمنطقة، لكن التقارير التي وردت إلى الوزارة تشير إلى أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم من دون إنهاء مشكلة التشويش. وأشار إلى تأليف لجنة فنية عقدت أمس أول اجتماعاتها، على أن تزور الجنوب قريباً لإجراء مسح ميداني، على أن يصل في غضون أسبوع التقرير الأول عن نتائج الإجراءات السريعة والتقنية التي طلبنا اتخاذها للتخفيف من التشويش. ورأى أن كلفة الخلوي على المواطن غير مبررة، وهي تتفاقم في الجنوب، لأن أهله محرومون من الخدمة.