يحيى دبوقأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ حزبي «الليكود» و«كديما» سيحصلان على عدد مماثل من المقاعد في الكنيست المقبل (31 مقعداً) إذا أجريت الانتخابات العامة اليوم، فيما يتهاوى حزب «العمل» لجهة عدد مقاعده (عشرة مقاعد) ليتنافس مع حزب «شاس» الديني، على المرتبة الرابعة.
وتبيّن من الاستطلاع أن رئيس حزب «الليكود»، بنيامين نتنياهو، سيكون في وضع مثالي إذا كُلّف بتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة، لأن «لديه خيارات سهلة ومتعددة، بينما ستجد رئيسة «كديما»، تسيبي ليفني، صعوبة «نتيجة للتراجع الكبير الذي سيلحق بأحزاب الوسط واليسار»، ما يبقي خياراتها ضيّقة «ويفرض عليها الائتلاف مع طرف أو اثنين من أحزاب اليمين».
وحصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على نسبة منخفضة جداً في أسئلة تتعلق بالأهلية لرئاسة الحكومة، ما عدا القدرة على معالجة المواضيع الأمنية. ففي سؤال «من برأيك قادر على معالجة المشاكل الأمنية لإسرائيل، وفي مقدّمها التهديد النووي الإيراني؟»، حصل نتنياهو على تأييد 33 في المئة، وباراك على 26 في المئة، بينما حصلت ليفني على تأييد 14 في المئة.
ويُظهر الاستطلاع انتقالاً ملحوظاً في شرائح المصوّتين باتجاهات مختلفة. إذ يشير 30 في المئة من مصوّتي حزب «العمل» في انتخابات عام 2006 إلى أنهم سيصوّتون لمصلحة حزب «كديما»، بينما قال 20 في المئة من مصوّتي «كديما» إنهم ينوون التصويت لحزب «الليكود». وأشار الاستطلاع إلى أن احزاب معسكر اليمين عامة ستحصل على 61 مقعداً، في مقابل 59 مقعداً لأحزاب الوسط واليسار، إضافة إلى أربعة مقاعد متأرجحة.
وفي سياق الإعداد للانتخابات الإسرائيلية العامة، قرر باراك إجراء انتخابات تمهيدية داخل «العمال» لترتيب لائحته الانتخابية. وبحسب مصادر في هذا الحزب، فإن الانتخابات الداخلية ستكون مفتوحة، وسيشارك فيها ما يقرب من مئة ألف منتسب.
من ناحيتها، التقت ليفني أمس بوزير المواصلات، شاؤول موفاز، وأبلغته بأنها ترى فيه «الرقم اثنين» في صفوف «كديما». وأكدت له، بحسب الإعلام العبري، أنها ستتعامل معه على هذا الأساس في أيّ حكومة مستقبلية قد يؤلّفها «كديما». واقترحت ليفني على موفاز ترؤس الهيئة الانتخابية الخاصة بـ«كديما»، ما يجعله القائد الفعلي لحملة الحزب الانتخابية.
إلى ذلك، صدّق أعضاء الكنيست من «كتلة الاتحاد القومي ـــــ المفدال» على دمج حزبيهما في إطار حزب يمين جديد، تمهيداً للانتخابات العامة، لكن من دون الاتفاق على اسمه ورئيسه. إلا أن مصادر مقرّبة من الحزب الجديد أشارت إلى أنه «سيشدد أكثر على اليهودية وعلى الصهيونية والهوية اليهودية».