مشروع سد وادي جنة كان محور الندوة التي أقامتها هيئة «التيار الوطني الحر» في قرطبا أمس، في قاعة الجمعية الخيرية القرطباوية، بمشاركة وزير الطاقة والمياه، ألان طابوريان ممثلاً برئيس لجنة دراسات السدود المهندس جورج رزق وعدد من نواب «تكتل التغيير والإصلاح»، ومهندسين ومعنيين. وتحدث رئيس قسم الهندسة المائية والبيئية في شركة «خطيب وعلمي» الدكتور عادل أبو جودة عن أهداف إنشاء سد وادي جنّة لتوفير حاجات المواطنين من المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن ارتفاع السد سيبلغ نحو 100 متر وعرضه 700 متر بسعة 40 مليون متر مكعب. وباسم طابوريان، قال رزق إن سد جنة سيصبح حقيقة في عهد رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان، مشيراً إلى أنه من بين أهم السدود الإنمائية في لبنان، باعتباره سداً متكاملاً يوفر مياه الري والشفة وإنتاج الطاقة الكهربائية، ويتمتع بجدوى اقتصادية وسياحية.
وتوقع أبو جودة أن تكون كلفة السد نحو 130 مليون دولار، ومنظومة الطاقة الكهربائية نحو 125 مليون دولار، لافتاً إلى أن الدراسة ستنتهي في شهر أيار 2009 وسيستغرق إنجازه فترة 4 سنوات. وأوضح النائب شامل موزايا أن «تكتل التغير والإصلاح يتبنى متابعة إنشاء هذا السد حتى انجازه باعتباره مشروعاً حيوياً يحقق الازدهار لمنطقة جبيل». أما النائب وليد خوري، فرأى أنه ضروري تزامن تحقيق هذا المشروع مع إنشاء شبكة مجارير للمنطقة للمحافظة على سلامة المياه. وأكد النائب عباس هاشم أن جبيل ستعطي المياه لبيروت وكسروان وتسد العجز لكل المناطق عبر تقاسم المياه معها. ونقل منسق هيئة «التيار» في قرطبا، المهندس إيلي بيروتي وعداً من رئيس التكتل ميشال عون بأن السنوات بين 2009 و2013 «ستكون سنوات إنماء قضاء جبيل»، مشيراً إلى أن المناخ السياسي أصبح مواتياً لتحويل سد جنة من حلم إلى واقع.
(الأخبار)