القاهرة ــ خالد محمود رمضانما الذي يدعو الملياردير القبطي المصري، نجيب ساويرس، لأن يترك منصب رئيس مجلس إدارة شركة «موبينيل»، ثاني أكبر الشركات المصرية لخدمات المحمول، ويعين مكانه اليكس شلبي؟
شلبي أعلن قبل يومين أنه سيحل محل ساويرس رئيساً لمجلس إدارة «موبينيل»، التي تمتلك 51 في المئة من الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول. لكنه أضاف أن ساويرس سيبقى ضمن مجلسي إدارة الشركتين. التفسير الذي يجد قبولاً لخطوة ساويرس هو أنها محاولة للتخلص من أعباء فضيحة سياسية تفجرت أخيراً عندما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، رئيس حكومته إيهود أولمرت، بالوقوف وراء تسريب الأنباء التي تحدثت عن علاقات عمل تربط وزير الدفاع الإسرائيلي بساويرس.
وكانت صحيفة «معاريف» قد كشفت عن مساعٍ حثيثة قام بها باراك من أجل إقناع السلطات الإسرائيلية بالموافقة على صفقة يحصل بموجبها ساويرس على نصيب أكبر في حصته من شركة «بارتنر» الإسرائيلية، مضيفة أن ساويرس من ضمن الشخصيات التي تربطها بزوجة باراك وشركتها علاقات في إطار شركتها التطبيعية. وذكر تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية أن نيلي برايل، زوجة باراك، تعرضت لانتقادات لاستخدامها منصب زوجها في مشاريعها المالية والاقتصادية، بالإضافة إلى انتقادها بخصوص توسطها بين مستثمرين أجانب وصناع القرار الإسرائيليين، مضيفاً أن «هناك عدداً يتراوح ما بين 800 إلى 900 من صناع القرار في إسرائيل تعرفهم زوجة باراك شخصياً».
وأوضحت صحيفة «هآرتس» العبرية أن باراك أبلغ السلطات الإسرائيلية أن زوجته أغلقت رسمياً شركة «طوروس» بعد إقامتها بأشهر، إثر موجة الهجوم التي تعرضت له هي وزوجها في الصحف العبرية خلال الفترة الماضية.
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مقربة من باراك، أن الأخير كان يعمل في شركة «بلوريدج» التي يعد ساويرس أحد المستثمرين الكبار فيها، والمملوكة لرجل الأعمال الأميركي ريتشارد غرسون.
وأضافت الصحيفة أنه رغم إنكار باراك لهذا الأمر، إلا أنها علمت من مصادرها أنه كان يعمل في تلك الشركة مستشاراً بأجر شهري ثابت، مضيفة أن «كلاً من ساويرس وغرسون هما من ممولي باراك، ومن الذين لهم علاقات بشركة طوروس التي أقامتها زوجة وزير الدفاع لتطبيع العلاقات بين رجال أعمال إسرائيليين ورجال أعمال من جميع أنحاء العالم».
وادعت الصحيفة أن شركة «أوراسكوم» للاتصالات، التي يمتلكها ساويرس، اشترت مجموعة أسهم من شركة «هاتشيسون» للاتصالات، وهي شركة صينية كبرى تمتلك 51 في المئة من أسهم شركة إسرائيلية للاتصالات معروفة باسم «بارتنر» أي «الشريك».