استراتيجية لخفض كلفة خدماته وزيادة تنافسيّته
أعلن وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي تكليف المدير العام للنقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي وضع خطة استراتيجية ورؤية مستقبلية لعمل مرفأ طرابلس وتحويله إلى ميناء لوجستي متطور منافس في المنطقة واستغلال كل المزايا التنافسية للمرفأ في ظل ورشة الإعمار والتحديث الجارية في مرافئ البلدان المجاورة لجعله مرفقاً قادراً على خلق القيمة المضافة من خلال تصوّر يؤدي إلى تميّز المرفأ وخفض كلفة خدماته ليكون ميناءً تنافسياً في البحر المتوسط لكونه نقطة وصل بين أوروبا والعمق العربي والخليجي ويمكن استثماره في الاتجاه الصحيح لخدمة الاقتصاد اللبناني.
وأكد وجوب تأهيل المنطقة الاقتصادية الحرة في المرفأ وتفعيلها لجعلها منطقة خلفية تخدم الغايات اللوجستية من نقل وتخزين بضائع للداخل والخارج وصناعات تكميلية تؤمّن القيمة المضافة، وضرورة تفعيل العمل لمشروع توسعة المرفأ وتعميقه مع الشركة الصينية التي أوقفت عملها منذ عام 2006 وايجاد حل للمشكلة العالقة بين الإدارة والشركة المذكورة يضمن حقوق جميع الأطراف ويؤدي إلى إنجاز الأعمال بأسرع وقت.
وكان العريضي قد عرض مع زوّاره أمس أوضاع مرفأ طرابلس والخدمات الإنمائية والشؤون النقابية العمالية للمرافئ في لبنان، واطّلع الوزير العريضي من مفوض الحكومة لدى المرفأ أحمد تامر على أوضاع مرفأ طرابلس والصعوبات التي تواجه عمل المرفأ وأنشطته التي تساهم في خدمة التجارة والتنمية في مدينة طرابلس، كما بحث مع نقابة عمال المرافئ برئاسة حسين جهجاه سلسلة مطالب عن تجديد عقد العمل الجماعي وتسوية وظائف العمال الذين يقومون بوظائف غير وظائفهم وتوسيع إطار التأمين وربط الرواتب والأجور بسعر صرف الليرة بالنسبة إلى الدولار الأميركي أسوة بالرسوم المستوفاة وفق التعرفات المرفئية بحيث يجري تعديل الأجور والرواتب وبالتالي تعويضات نهاية الخدمة، إضافةً إلى تطبيق المادة 51 من العقد الجماعي عن طريقة احتساب نهاية الخدمة واعتماد الطريقة الأسلم لمصلحة العامل في احتساب تعويض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمعتمدة في احتساب التعويض الإضافي المدفوع. وأشار جهجاه إلى أن «الوزير العريضي أبدى استعداده لمساعدة الطبقة العمالية من خلال الحوار مع إدارة واستثمار مرفأ بيروت».
(الأخبار)