عاد سعر سهم الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت التجاري «سوليدير» إلى الارتفاع مجدداً، أمس، على وقع طلبات الشراء الكثيفة التي سُجّلت في بورصة بيروت، إذ تم تداول 150 ألف سهم من الفئتين بقيمة إجمالية بلغت 4.220 ملايين دولار وأغلق سعر السهم من الفئة (أ) على 28.68 دولاراً، بارتفاع نسبته 6.69 في المئة، وأغلق سعر السهم من الفئة (ب) على 28.69 دولاراً، بارتفاع نسبته 6.89 في المئة. وهذا الارتفاع بنحو نقطتين هو الأول منذ 7 تموز حين تجاوز سعر السهم 39 دولاراً. فقد تراجع السعر منذ ذلك الوقت بشكل شبه يومي، وسط شائعات تولّى تسريبها مصرف محلّي. وبحسب وسطاء عاملين في البورصة، فإن الهدف هو شراء كميات من الأسهم بسعر منخفض.وسُجّلت في البورصة طلبات شراء سهمي سوليدير بأكثر من سعر الإغلاق، بما يؤشر أوّلياً إلى ارتفاع سعر السهم في مطلع الأسبوع المقبل، وذلك لا يزال مرتبطاً بالتطورات الإقليمية السياسية في المنطقة، والتي كانت عنصراً مساعداً في انخفاض سعر السهم، إذ بدأت صناديق أجنبية تنسحب من المنطقة، علماً بأنها تحمل السهمين وباعتهما بأسعار منخفضة.
وكان سهم سوليدير (أ) قد وصل إلى أدنى سعر له في تشرين الأول في عام 2002، حيث تم التداول به بسعر أربعة دولارات، ووصل إلى السعر نفسه في كانون الأول في عام 2001. أما سهم سوليدير (ب) فقد سجّل في كانون الأول 2001 أربعة دولارات، وهو أدنى سعر وصل إليه منذ طرح أسهم سوليدير في السوق المالية في عام 1994.
وكانت أرباح سوليدير وشركاتها الخارجية قد بلغت في نهاية السنة الماضية 224.2 مليون دولار، بزيادة 70 في المئة عن عام 2006، وبلغ مجمل إيرادات الشركة من مبيعاتها في وسط بيروت عام 2007 288.5 مليون دولار، ووزعت الشركة أنصبة أرباح عن عام 2007 بمعدل دولار واحد لكل سهم.
(الأخبار)