ايمن فاضلتعدّ «الأخبار» مؤشراً عن كلفة صحن الفتوش، وتواكب من خلاله تطورات الأسعار في شهر رمضان، بهدف رصد ارتفاع أو انخفاض كلفة مكوّنات صحن الفتّوش الشهير. وكالعادة شهدت أسعار هذه المكوّنات ارتفاعاً لافتاً مع بداية شهر الصيام، حيث بلغت كلفة إعداد الصحن الواحد ما يصل إلى 3000 ليرة، ووصل سعر الخسة الواحدة إلى 3000 ليرة، وسعر باقة النعنع والفجل إلى 1000 ليرة. إلا أنها عادت وانخفضت بعد ثلاثة أيام لتلامس سعر الأساس المأخوذ في 23 من الشهر الماضي، أي قبل أسبوع تقريباً من بدء هذا الشهر. لكن لوحظ تباين كبير في أسعار السلع بين المناطق، وارتفاع كبير لأسعار السلع في مناطق إنتاجها، حيث وصلت نسبة الاختلاف في الأسعار إلى 100 في المئة في الكثير من المناطق، وبرز في هذا السياق الارتفاع الكبير للأسعار في طرابلس التي سجّلت أعلى المعدّلات على عكس السنة الماضية، علماً بأنها سجّلت أدنى سعر للحامض بين المناطق، حيث بلغ سعر الكيلو 1750 ليرة. وعزا مراسل «الأخبار» سبب انخفاض سعر الحامض إلى الاعتماد على الزراعة المحلية التي توفر حاجة السوق، والارتفاع في باقي السلع إلى «تفاهم» بين التجّار على اعتماد أسعار عالية في ظل غياب الرقابة، ونتيجة للأحداث الأخيرة.

الأدنى والأعلى

وفي ترتيب يظهر الفرق في كلفة إنتاج صحن الفتّوش، أظهرت مقارنة تقريبية أن أدنى كلفة لإنتاج صحن الفتوّش سجّلت في منطقة صيدا، حيث بلغت كلفة إنتاج الصحن الواحد 1220 ليرة لبنانية، تلتها الضاحية الجنوبية لبيروت بكلفة وصلت إلى 1270 ليرة. وسجّل تقارب في الكلفة مع الضاحية والنبطية التي بلغت الكلفة فيها 1340 ليرة، فيما سجّلت بيروت هامش كلفة مقبولاً نسبياً، وحلّت في المرتبة الرابعة من حيث انخفاض كلفة الصحن لتبلغ 1370 ليرة. أمّا المناطق التي سجّلت أعلى الأكلاف، فهي البقاع الأوسط بـ1570 ليرة وبعلبك بـ 1700 ليرة ثم طرابلس بـ 2000 ليرة لبنانية.

تفاوت بين المناطق

وأظهرت المقارنة بين الأسعار المأخوذة في مختلف المناطق تفاوتاً كبيراً، فلم يقتصر الاختلاف في سعر الحامض بين السعر الأساس والسعر الحالي، حيث شهد ارتفاعاً كبيراً منذ ما يقارب الشهر ولامس سعر الكيلو 3700 ليرة لبنانية ثم انخفض إلى 3500 ليرة لبنانية في 23 آب الماضي، حيث اعتمد سعراً أساساً، ثم انخفض بقيمة وصلت إلى 1000 ليرة، فأصبح 2450 ليرة. لكن هذا السعر ليس مقبولاً في بلد يعد منتجاً للحمضيات، كذلك فإن التفاوت الكبير الذي برز في سعر العديد من السلع بين مناطق في بلد صغير كلبنان، ليس مقبولاً، إذ تراوح سعر كيلو الحامض بين 1750 ليرة في طرابلس و3000 ليرة في البقاع الأوسط. وبرزت حالة تفاوت كبيرة في سعر الفليفلة لتبلغ 1000 ليرة لبنانية في طرابلس وصيدا والنبطية وبعلبك، فيما بلغت 2000 ليرة في البقاع الأوسط و1750 ليرة في بيروت. وتراوح سعر باقة البقلة والخضار بين 250 ليرة و500 ليرة في العديد من المناطق و750 و1000 ليرة في منطقة طرابلس والبقاع الأوسط. وسجّل تفاوت لافت في سعر كيلو البندورة، حيث بلغ في منطقة النبطية 500 ليرة لبنانية، وفي منطقة البقاع الأوسط 1500 ليرة.

حركة الأسعار

وسجّل المؤشر انخفاضاً في أسعار 3 سلع من أصل 11 سلعة عن السعر الأساس وثبات سعر سلعة واحدة وارتفاع أسعار 7 سلع، فانخفض سعر كيلو البندورة من 900 إلى 850 ليرة، أي بنسبة 5.8 في المئة، وانخفض سعر كيلو الحامض من 3500 إلى 2450 ليرة، أي بنسبة 42.8 في المئة، وانخفض سعر كيلو الفليفلة من 1400 ليرة إلى 1270 ليرة بنسبة 10.2 في المئة، فيما ارتفع معدل أسعار باقي السلع. وسجّل أكبر نسبة ارتفاع في سعر باقة الفجل بنسبة 204 في المئة، حيث ارتفعت من 250 ليرة في السعر الأساس إلى 760 ليرة، فيما ارتفع سعر ضمة النعنع بنسبة 152 في المئة من 250 ليرة إلى 630 ليرة، ثم سعر الخس بنسبة 150 في المئة من 400 ليرة إلى 1000 ليرة. أمّا البقلة فارتفع سعرها بدورها بنسبة 128 في المئة من 250 ليرة إلى 570 ليرة.
وشهد سعر البصل الأخضر ارتفاعاً عن السعر الأساس بلغ 400 ليرة من 700 إلى 1100 ليرة بنسبة 57.14 ليرة، فيما لم يتعدّ الارتفاع في سعر باقة البقدونس هامش ارتفاع 170 ليرة لبنانية بنسبة 56.6 في المئة من 300 إلى 470 ليرة. وارتفع سعر كيلو الخيار من 1000 ليرة إلى 1400 ليرة، مسجّلاً أدنى ارتفاع في النسبة بلغ 40 في المئة، فيما بقي سعر الثوم على حاله.