«حصار غزة ليس إسرائيلياً». مقولة تثبت صحتها يوماً بعد يوم، بعدما منعت الشرطة المصريّة أمس قافلة تضامن للمعارضة المصرية من الوصول إلى معبر رفح
القاهرة ـ الأخبار
وقفت قوات الأمن المصرية أمس سداً لمنع تقدّم قافلة من الحافللات، تضم أنصار المعارضة المصرية، كانت في طريقها إلى معبر رفح لمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سنة.
وأوقفت الشرطة القافلة، التي تتكون من أربع حافلات، قبل نقطة تحصيل رسوم مرور قرب مدينة الإسماعيلية. وقال المتحدث باسم جماعة «الإخوان المسلمين»، بدر محمد، «قبل الإسماعيلية، أغلقت قوات الأمن الطريق وأخذت من السائقين رخص القيادة». وأضاف أن أكثر من 150 شخصاً وقفوا إلى جانب الطريق وردّدوا هتافات مؤيّدة للفلسطينيين.
وقال الأمين العام المساعد لحزب «العمل» المجمد، مجدي قرقر، إن قوات الأمن «طالبت منظمي القافلة بتقديم كشف بأسماء المشاركين فيها، إلا أننا رفضنا». وتابع ان القوات حاولت استفزاز المشاركين الذين نظموا وقفة احتجاجية بالقرب من المنفذ وردّدوا هتافات مؤيدة للفلسطينيين.
وقال ناشط في حزب «العمل» إن «سلطات الأمن في مدينة المنصورة في دلتا النيل منعت أيضاً حافلة كانت ستنضم إلى قافلة القاهرة وسحبت رخصة السائق، إضافة إلى إنزال جميع ركابها والتحفظ على بطاقاتهم الشخصية في خطوة تستهدف منعهم حتى من مواصلة الرحلة عبر وسائل النقل الأخرى».
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن الشرطة أمرت بإغلاق كل الطرق المجاورة التي يمكن أن تسلكها القافلة، وعززت الإجراءات الأمنية شمال شبه جزيرة سيناء. وقال شهود عيان إن الشرطة «شدّدت الإجراءات بطول الطريق المؤدية إلى مدينة رفح الحدودية وتفحصت أوراق هوية المسافرين وسألتهم عن سبب سفرهم على الطريق».
ويشرف على تنظم القافلة ناشطون وقياديون في المعارضة ممثلة بـ«الإخوان المسلمين» وحركة «كفاية»، وقضاة وأطباء ومحامون ونواب مستقلون وناشطون.
بدورها، انتقدت حركة «حماس» منع السلطات المصرية قافلة كسر الحصار. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، «إن عرقلة وصول هذه القافلة، ومنعها من مساعدة غزة وفك الحصار عنها، يعدّ تحدياً لمشاعر أهلنا في غزة المحاصرة وأيضاً تحدّياً لمشاعر الجماهير المصممة على فك الحصار عن غزة».