ايمن فاضلتتابع «الأخبار» رصد حركة أسعار الخضار في شهر رمضان عبر «مؤشر كلفة صحن الفتّوش»، وقد أظهرت تطورات الأسعار في بيروت والمناطق أن متوسط كلفة إعداد الصحن تراجع من 1460 ليرة إلى 1400 ليرة، أي بحوالى 60 ليرة عمّا كان عليه في الأسبوع الأول من هذا الشهر. هذا التراجع الطفيف رافقه تفاوت كبير في أسعار بعض المكونات بين المناطق، وارتفاع لكلفة إعداد الصحن في بيروت من 1370 ليرة في بداية رمضان إلى 1600 ليرة حالياً، وذلك على عكس الانخفاض الحاصل في بقية المناطق، وخصوصاً في طرابلس التي سجّلت هبوطاً حاداً في كلفة الصحن من 2000 ليرة إلى 1120 لتحوز على أدنى كلفة للصحن بين المناطق.
وبلغت أعلى كلفة لإعداد صحن الفتوش 1700 ليرة، وذلك في منطقة البقاع الأوسط، ثم تلتها بعلبك بـ1620 ليرة، ثم بيروت بـ1600 ليرة، وحلّت النبطية في المرتبة الرابعة بكلفة بلغت 1450 ليرة، فيما استقرت الكلفة في الضاحية الجنوبية بالمقارنة مع ما كانت عليه في بداية رمضان لتبلغ 1270 ليرة، فيما حلّت صيدا في المرتبة السادسة بـ1240 ليرة، ثم طرابلس مع الانخفاض الكبير الذي سجّلته بـ 1120 ليرة.
مقارنة الأسعار
وشهدت معظم أسعار السلع في المناطق انخفاضاً مقارنة بالأسعار المأخوذة في بداية رمضان، لكن هذا الانخفاض لم ينسحب على بيروت التي ارتفعت فيها أسعار العديد من المكوّنات، وخصوصاً البقولات، وشهدت معدلات الأسعار فيها انخفاضاً لـ8 سلع بالمقارنة مع بداية شهر الصيام، وارتفاعاً طفيفاً في أسعار 4 سلع. فانخفض سعر البندورة بنسبة 3.52 في المئة، والخيار بنسبة 21.42 في المئة، والحامض بنسبة 18.36 في المئة، والثوم بنسبة 15.29 في المئة، والبصل الأخضر بنسبة 5.9 في المئة، فيما بلغ الانخفاض في هامش أسعار البقولات معدلات أدنى ليبلغ 1.2 في المئة لباقة البقدونس و3.5 في المئة لباقة الفجل، و1.9 للنعنع، أمّا الارتفاع الطفيف في أسعار السلع الأربع التي ارتفع سعرها فكان في سعر الفليفلة التي سجّلت ارتفاعاً بلغ 5.6 في المئة والنعنع بنسبة 1.9 في المئة والخس بنسبة 0.1 في المئة.
سعر الأساس
أمّا بالمقارنة مع السعر الأساس في 23/8/2008، فسجّل المؤشِّر انخفاض أسعار 4 سلع هي البندورة بنسبة 8.88 في المئة، والحامض بنسبة 42.85 في المئة، والثوم بنسبة 15.29 في المئة، والفليفلة بنسبة 5.7 في المئة، كما شهدت 7 سلع ارتفاعاً بالمقارنة مع السعر الأساس، وذلك بارتفاع سعر الخس بنسبة 158.75 في المئة، والنعنع بنسبة 156.8 في المئة، والبقلة بنسبة 120 في المئة، والفجل بنسبة 125.6 في المئة، والبقدونس بنسبة 54.66 في المئة، والبصل الأخضر بنسبة 47.85 في المئة، والخيار بنسبة 10 في المئة.
تفاوت كبير بين المناطق
شهدت أسعار البقولات انخفاضاً عن بداية رمضان في منطقة طرابلس بنسبة وصلت إلى 100 في المئة، فيما حافظت الأسعار على معدّلاتها في منطقة البقاع الأوسط الذي سجّل أعلى الأسعار في معظم السلع، وتخطت الفروقات مع باقي المناطق هامش 100 في المئة في بعض السلع، وهو ما يبدو واضحاً في سعر كيلو البندورة الذي بلغ 1750 ليرة بهامش ارتفاع بلغ 1250 ليرة و150 في المئة عن باقي المناطق وبنسبة 76 في المئة عن بيروت، أمّا بيروت فشهدت ارتفاعاً في أسعار البقولات، إذ ارتفع سعر باقة النعنع من 400 ليرة إلى 750 ليرة، وسعر باقة البقدونس من 300 إلى 550 ليرة، وسعر الخسة من 1350 إلى 1500 ليرة، فيما شهدت أسعار باقي المكوّنات ارتفاعات طفيفة كسعر كيلو البندورة الذي ارتفع من 900 إلى 990 ليرة، وسعر كيلو الحامض من 2900 ليرة إلى 2950 ليرة، وحافظ كيلو الخيار على سعره البالغ 1500 ليرة، فيما انخفض سعر كيلو الثوم من 2250 ليرة إلى 1750 ليرة. وسجّلت منطقة طرابلس أدنى هامش لسعر كيلو الحامض الذي بلغ 1000 ليرة لبنانية في تناقض مع أسعار باقي المناطق، ويشير مراسل «الأخبار» في طرابلس إلى أن السعر المأخوذ لنوعية حامض جيّدة، وهو ما لوحظ أيضاً في منطقة النبطية التي سجّلت سعراً بلغ 1250 ليرة، فيما لم يتدنَّ سعر الكيلو في باقي المناطق عن 2000 ليرة لتبلغ ذروتها في بيروت التي لامست الأسعار فيها عتبه 3000 ليرة لبنانية. وسجّلت الضاحية الجنوبية لبيروت أدنى أسعار للبقولات بين المناطق، قبلغ سعر باقة البقلة والبقدونس 250 ليرة، وباقة الفجل والنعنع 500 ليرة، وهي تساوي أدنى سعر مسجّل في المناطق، كما سجّلت أدنى سعر للخسة بلغ 500 ليرة، لكن هذا الانخفاض في أسعار البقولات قابلته أسعار متوسطة للخضار وشبيهة بباقي المناطق.