أصدرت «هيئة مكافحة الإرهاب»، التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بياناً عاجلاً أمس، طالبت فيه الإسرائيليين في سيناء بمغادرتها فوراً والامتناع عن زيارة مصر تحسباً من عمليات اختطاف بحقهم ينفذها حزب الله.ووصفت الهيئة التهديد بحق الإسرائيليين في سيناء بأنه «خطير وفوري». ودعت «بكل شدة جميع الإسرائيليين إلى مغادرة سيناء والامتناع عن زيارة مصر»، مشيرة إلى أن «ضلوع حزب الله في هذا النشاط الإرهابي إنما يزيد التهديدات خطورة». وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، يأتي هذا التحذير في أعقاب تراكم معلومات عن نوايا «محافل إرهابية اختطاف إسرائيليين في سيناء ومصر وتهريبهم الى قطاع غزة».
وتلا بيان الهيئة، دعوة من وزير الدفاع إيهود باراك، طالب فيها الإسرائيليين بأن يأخذوا «بجدية عليا التحذيرات من إمكان حصول نشاط إرهابي في سيناء، وعدم السفر الى هناك في الوقت القريب». وأضاف أن التهديدات شديدة وملموسة، وناشد الإسرائيليين العودة فوراً من سيناء، وعدم السفر الى هناك في الأعياد القريبة المقبلة.
كذلك أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً لكل الضباط والجنود والمدنيين وموظفي الجيش يحظر عليهم الدخول إلى حدود سيناء.
وفي السياق، استغربت مصادر أمنية مصرية طلب الحكومة الإسرائيلية. وقالت لـ«الأخبار» إنه ليست هناك تهديدات حقيقية تجاه السياح الأجانب.
وقال مسؤولون مصريون إنهم ليسوا على اطلاع على طبيعة التهديدات التي دفعت إسرائيل إلى حث رعاياها على المغادرة، فيما رأى مصدر أمني أن الهدف من تكرار هذا الإعلان هو ضرب الموسم السياحي في مصر والإيحاء للسياح الأجانب بأن الإقامة في منتجعات سيناء غير آمنة.
إلى ذلك، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي خطبه الوداعية، التي يستعرض فيها مفاهيمه السلمية، التي لم تجد طريقها إلى التطبيق منذ توليه رئاسة الحكومة قبل أكثر من عامين.
أولمرت، الذي قد يترك منصبه غداً الأربعاء بعد انتخابات حزب «كديما»، مثل أمس لمرة قد تكون الأخيرة أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي. وأشار لأعضائها إلى أنه «لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق سلام جزئي مع الفلسطينيين». وقال «إن إسرائيل لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك للتوصل إلى اتفاق حاسم بشأن حدود الدولة الفلسطينية لأن ثمن عدم الاتفاق سيكون غير محتمل».
وأشار أولمرت إلى أن «من الممكن التوصل إلى تفاهمات على الحدود والأمن واللاجئين ثم سيتحدد للمرة الأولى شكل الدولة الفلسطينية وستكون لدينا حدود دولية معترف بها». وأوضح أن نظرية تبادل الأراضي ستكون «واحد إلى واحد».
وفي رده على التحذيرات من خطر الصواريخ الفلسطينية في حال الانسحاب من الضفة الغربية، قال أولمرت «إن الدولة كلها في مرمى صواريخ المنظمات الإرهابية، لذا فإن أمتاراً قليلة لن تكون مؤثّرة».
(الأخبار)