رام الله ــ أحمد شاكر رغم نفي النائب السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني، ناصر الدين الشاعر، معلومات إسرائيلية عن لقائه بممثلين عن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إلا أن مصادر موثوقة أكدت لـ«الأخبار» أن اللقاءات المقصودة هي لقاءات بين الشاعر وعدد من قيادات «حماس» في الضفة مع أكاديميين إسرائيليين مقرّبين من صنّاع القرار.
وقالت المصادر إن «اللقاءات جرت في مدينة القدس المحتلة تحت غطاء كبير من السرية والاحتياطات الأمنية»، مشددة على أن هذه اللقاءات كانت استكشافية بالدرجة الأولى وحضرها في النهاية ممثّل لأولمرت. وأشارت إلى أن الشاعر ورفاقه في «حماس» الضفة أطلعوا قيادة الحركة السياسية في دمشق على هذه اللقاءات.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد كشفت، أمس، عن سلسلة اجتماعات عقدت داخل إسرائيل وخارجها بين يتسحاق ليفني، المقرّب من أولمرت، وشخصيات محسوبة على حركة «حماس» بغية جس النبض بشأن إمكان حدوث تحوّل في مواقف الحركة الإسلامية تجاه عملية السلام. وأفيد بأن الشاعر ووزير العدل السابق علي الصرطاوي شاركا في هذه الاجتماعات التي جرت بمبادرة من شخصية أكاديمية إسرائيلية تقطن في الولايات المتحدة.
وبحسب الإذاعة نفسها، تكوّن لدى المشاركين في الجانب الإسرائيلي الانطباع بأن الشخصيات الفلسطينية التي شاركت في الاجتماعات لا تتمتع بنفوذ في حركة «حماس». وقال ليفني إنه «لم يكن على علم بأن الشخصيات التي اجتمع معها تنتمي إلى حماس، كما أنه لم يبلغ رئيس الوزراء بعقد هذه الاجتماعات أو بمضمونها».
ونفى ناصر الدين الشاعر أنه يمثّل حركة «حماس»، مشيراً إلى أنه يمثّل نفسه باعتباره شخصية اعتبارية وأكاديمية. وقال إنه «يلتقي مع صحافيين أو محللين سياسيين أوروبيين أو غيرهم، ومن جنسيات متعددة، باستمرار، إلا أنه لم يجتمع مع الإسرائيليين».