أعلنت أمس مجموعة «الجهاد الإسلامي في اليمن» التي تبنّت الهجوم على السفارة الأميركية في صنعاء، الأربعاء، أنها تنتمي إلى تنظيم «القاعدة»، فيما اعتقلت السلطات اليمنية 30 مشتبهاً في انتمائهم إلى التنظيم المتشدد. وقال بيان وقّعه «أمير منظمة الجهاد الإسلامي في اليمن»، أبو الغيث اليماني، «نحن منظمة الجهاد الإسلامي في اليمن التابع لتنظيم القاعدة، نكرّر طلبنا مرة أخرى للمزعوم (الرئيس اليمني) علي عبد الله صالح، بسرعة الإفراج عن إخواننا المعتقلين خلال 48 ساعة».
وحذّر البيان السلطات اليمنية من أنها إذا لم تستجب لمطلبها «سوف تستمر سلسلة الهجمات ضد المصالح الغربية والسفارة البريطانية والسفارة السعودية» في صنعاء.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، قد أعلن إثر الهجوم الانتحاري الذي قُتل فيه 16 شخصاً، أن «هذا الاعتداء يحمل بصمات تشير إلى أنه اعتداء للقاعدة».
في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني يمني أن السلطات ألقت القبض على 30 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة». وقال المصدر «تريد السلطات الأمنية التحقيق في ما إذا كان المشتبه فيهم مرتبطين بهجوم الأربعاء».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مقتل مواطنة أميركية في الهجوم الأخير.
ومن ناحيتها، أعلنت السفارة الأميركية في صنعاء أنها لم تغلق أبوابها بعد الهجوم التفجيري الذي استهدفها، حسبما أعلنت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية أمس، موضحة أن الإغلاق يأتي في يوم العطلة الأسبوعية. وأضافت أن واشنطن سترسل عدداً من الفرق إلى اليمن لمساعدة السلطات في تحقيقاتها.
في السياق، قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، إن تحركّات دبلوماسية ستجري في الفترة المقبلة لشرح أبعاد «الأعمال الإرهابية» التي تقع في اليمن، بغرض إشراك المجتمع الدولي في تصديّه «للجرائم الإرهابية».
وقال القربي في تصريح صحافي، «إن السفارات اليمنية في الخارج والبعثات الدبلوماسية الإقليمية والدولية ستقوم خلال الأيام المقبلة بتحرّك على الصعيد الدولي لشرح الأضرار التي تقع على اليمن في النواحي السياسية والاقتصادية نتيجة العمليات الإرهابية».
وأشار إلى أن «العملية التي استهدفت السفارة الأميركية تظهر أهمية أن يبادر المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للأجهزة الأمنية اليمنية حتى تكون قادرة دائماً على إجهاض كل أعمال العنف والإرهاب... بما يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)