«القاعدة» تحوّل بعيداً عن العراق!

أثبت الهجوم على السفارة الأميركية في صنعاء هذا الأسبوع أنّ تنظيم «القاعدة» تمكّن من إعادة تنظيم صفوفه وحوّل تركيزه بعيداً عن العراق، بحسب المراقبين، ولا سيما أن هجوم اليمن يعد الأعنف ضد مصالح أميركية منذ 11 أيلول 2001.
وقال مسؤول أميركي معني بمكافحة الإرهاب إنّ «القاعدة» استهدف طوال سنوات المصالح الأميركية في شبه الجزيرة العربية وبالقرب منها، لكن الهجوم الأخير هو الأكبر ضدّ هدف حكومي أميركي في اليمن منذ التفجير الذي استهدف المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن عام 2000 والذي أدى إلى مقتل 17 بحاراً أميركياً.
وأضاف المسؤول أن «القاعدة في العراق في موقف قتالي صعب قطعاً، ولذلك من المرجح تماماً أن يتطلع كبار زعماء التنظيم إلى القيام بعمليات في أماكن أخرى».
أما الأستاذ في كلية الدراسات البحرية العليا جون أركيلا فرأى أنّ «هجمات اليمن مثال على قدرتهم على الضرب في أي مكان في ساحة القتال وفي أي وقت»، فيما وصف الرئيس السابق لوحدة تعقب أسامة بن لادن، مايكل شوار، الهجوم على السفارة بأنّه «هدف صعب، ويظهر المزيد من الثقة وأنّهم أعادوا بناء أنفسهم للدرجة التي يستطيعون فيها القيام بشيء كهذا».
(رويترز)

مجزرة أميركيّة في تكريت

هدّمت قوات الاحتلال الأميركي فجر أمس منزلاً على رؤوس عائلة واحدة في تكريت ما أدى إلى مقتل أفرادها الثمانية.
وأعلن مصدر في الشرطة العراقية وشهود عيان مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة، بقصف جوّي أميركي استهدف منزلاً في بلدة الدور، شمالي بغداد.
وأشار أحد أقارب العائلة إلى أنّ القوات الأميركية فرضت طوقاً أمنّيا حول المنزل، ثم قصفت بعدها مروحيات أميركية المنزل بالقنابل.
وتأتي هذه الحادثة عقب مقتل نحو 12 جندياً أميركياً في حوادث متفرقة في الأيام الماضية. وعادة ما ترتكب قوات الاحتلال المجازر بحق المدنيين حين تخسر جنوداً لها.
(أ ف ب)