يُطرَح عدد من الخيارات البديلة للمشتقات النفطية في عملية إنتاج الطاقة الكهربائية، وهي حل مساعد على تجاوز أزمة ارتفاع أسعار الفيول أويل. لكن رئيس مجلس الإدارة ــ المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان، كمال حايك لا يعوّل كثيراً على هذا الموضوع، لأن توليد الكهرباء بهذا الأسلوب يصبح مرتبطاً بالمورد الهوائي والمائي وبقوته، أي إنه مرتبط بالطبيعة، وقد اشار إلى أن الطاقة التي يتوقع إنتاجها من استخدام الهواء والماء في لبنان تبلغ 139 ميغاوات، منها 100 ميغاوات توفرها السدود المائية و39 ميغاوات يوفرها الهواء.لكن الدراسات اللازمة لهذا الأمر لا تزال «ضائعة»، إذ إن الوزير محمد فنيش وقّع وثيقة تنفيذ «أطلس للرياح في لبنان». وبحسب بعض المعنيين فإن المشروع عالق اليوم في ديوان المحاسبة من دون توضيح الأسباب.
وكان الوزير محمد الصفدي قد وقّع مع شركة «ليبانون ويند باور» مذكرة تفاهم لمشروع إنتاج الطاقة الهوائية في سهول عكار بحجم 60 ميغاواط، وذلك حين تولى مهام وزارة الطاقة بعد استقالة فنيش. وقد أجرت الشركة دراسة عن الهواء في لبنان وتبيّن لها إمكان إنتاج الطاقة الهوائية في 7 مناطق بمردود أقل من 20 في المئة سنوياً، لأنه مرتبط بسرعة الرياح، ولكن قيمة الاستثمار تدفع مرة واحدة وصيانتها زهيدة جداً.
ولإنتاج الطاقة الهوائية ستضع الشركة برجاً يحمل مولداً ضخماً يعمل على سرعة دوران الشفرات الثلاثة المركبة في أعلى البرج، ويبلغ طول كل شفرة 48 متراً، وعلو البرج 100 متر، والوزن الإجمالي لجميع مكوناته 288 طناً، وتبلغ السرعة القصوى لدوران الشفرات 22 دورة في الدقيقة (أي إن السرعة في رأس الشفرة 250 كيلومتراً في الساعة)، ويبدأ المولد بإنتاج الطاقة ابتداءً من سرعة رياح تبلغ 3 أمتار ونصف متر في الثانية، ويعمل بفاعلية كاملة عندما تبلغ سرعة الرياح بين 12 متراً و15 متراً في الثانية.
(الأخبار)