في ما بدا رسالة إسرائيلية تهدف إلى ردع حزب الله عن استغلال فترة انتقال الحكم في إسرائيل والرد على اغتيال مسؤوله العسكري، عماد مغنية، قالت محافل أمنية إسرائيلية أمس إن «الجيش الإسرائيلي لديه خطط عمل جاهزة إذا أقدم حزب الله على مهاجمة إسرائيل، في الداخل أو في الخارج»، مشيرة إلى أن «تبادل السلطة في الدولة العبرية كان على الدوام منظماً، ولن تمر فترة من دون حكم في إسرائيل».ونقل مراسل صحيفة «معاريف» للشؤون العسكرية، عامير رابابورت، عن المصادر الأمنية الإسرائيلية نفسها قولها إن «إسرائيل تخشى إمكان استغلال منظمة حزب الله تبادل رئاسة الوزراء، لكونه توقيتاً أكثر راحة للحزب، للعمل على تنفيذ ثأره رداً على تصفية عماد مغنية»، مقدراً أن تسيبي «ليفني، التي قد تعيّن بالفعل لرئاسة الحكومة، لا يتوقع لها أياماً من الراحة، وبالتأكيد ليس من الناحية الأمنية».
وأشار المراسل إلى أنه «سبق وسُمح في إسرائيل الحديث أخيراً عن إحباط محاولتين حاول حزب الله من خلالهما شنّ عمليات قاسية على أهداف إسرائيلية في خارج البلاد»، مضيفاً أن «الإنذارات عن استعداد الحزب للقيام بعمليات أخرى، قد زاد زخمها مجدداً».
وبحسب المراسل، فإن الخشية القائمة لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هي أن «ينطلق حزب الله من فرضية أنه بعد إعلان (رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل) إيهود أولمرت استقالته، وقبل أن تتألف حكومة جديدة برئاسة تسيبي لفني، أو شخص آخر، سيكون من الصعب على أي رئيس وزراء إسرائيلي أن يأمر بشن حرب أخرى على لبنان، حتى وإن نفّذ حزب الله عملية ثأر أليمة».
وينتقل المراسل إلى سيناء المصرية وطلب السلطات الأمنية الإسرائيلية أخيراً إخلاءها من الإسرائيليين، ليشير إلى أن «برميل البارود حيال حزب الله شمالاً، ليس التحدي الأمني الوحيد في فترة تبادل السلطة في إسرائيل، ذلك أن خلية مخربين تجول في أرجاء سيناء وتخطط لتنفيذ عملية اختطاف لإسرائيليين، وأغلب الظن لنقلهم إلى قطاع غزة عبر أنفاق موجودة على الحدود المصرية مع القطاع في رفح»، مضيفاً أن «حركة حماس لا يمكنها أن تعمل ضد الخاطفين، وإن تبين أنهم يعملون من دون تكليف منها، فالمجتمع الفلسطيني يجمع على وجوب اختطاف إسرائيليين من أجل تحرير سجناء فلسطينيين، استناداً إلى الثمن الذي دفعته إسرائيل لحزب الله أخيراً، وخاصة أن ورقة (الجندي الإسرائيلي لدى حماس جلعاد) شاليط ليست كافية، وهم معنيون بتعزيزها».
وبحسب المراسل، فإن «المصريين يعملون على إحباط بعض العمليات المخطط لها ضد إسرائيليين في سيناء في الأشهر الأخيرة، إلا أن نجاحهم في إحباط الاختطاف التالي أبعد من أن يكون مؤكداً».