إدلب | بدأ عناصر «جبهة النصرة» يصابون بحذر وقلق، غير مسبوقين، في ريف إدلب بعد تزايد حجم التظاهرات المناهضة لهم، والرافضة لوجودهم في المنطقة، إضافة إلى ظهور فصيل مسلح جديد، طاول بعملياته عدّة عناصر لـ«النصرة» في مناطق مختلفة من إدلب.
ويرمي الفصيل الجديد الذي يحمل اسم «كتائب النهروان» إلى تصفية عناصر «جبهة النصرة» ثأراً لجبهة «ثوار سوريا» التي طردتها «النصرة» قبل أشهر من ريف إدلب. وأكدت مصادر محلية لـ»الأخبار» أن «كتائب النهروان» هي تجمعات متفرقة ومنتشرة في ريف إدلب، وكانت منضوية تحت قيادة جبهة «ثوار سوريا» وتمكنت من الاختفاء لفترة في جبل شحشبو، ومغارات جبل الزاوية. وعادت تحت مسمى جديد، لتنتقم بتنفيذ عمليات خاطفة ودقيقة بعيدة عن الحشود الكبيرة لـ«النصرة».
وتسببت العمليات الأخيرة التي نفذتها «كتائب النهروان» بقلق واستنفار غير مسبوقين في صفوف «جبهة النصرة»، التي نفّذت حملات دهم واعتقال طاولت منتسبين سابقين في صفوف جبهة «ثوار سوريا». واقتحمت «النصرة» بلدة ترملا، في جبل شحشبو، واعتقلت عدة شبان بعد اشتباكات عنيفة إثر انتشار كتابات على جدران البلدة تقول: (تسقط النصرة - جاءت النهروان).
وكانت «كتائب النهروان» قد نفذت خلال الفترة الماضية عدة عمليات ضد «النصرة»، من بينها اختطاف 4 عناصر للنصرة (سعوديان - كويتي - مغربي) على طريق حارم ـ سلقين، في كمين استهدف سيارتهم رباعية الدفع، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، إضافة إلى اغتيال قاض شرعي و4 من عناصره على طريق جرجناز، جنوبي إدلب.
وأفاد مصدر، في بلدة كفرنبل، لـ»الأخبار» أن «المهلة التي أعلنت لجبهة النصرة في بلدة كفرنبل للخروج منها انتهت»، مبيناً أن «كتائب النهروان هي من تبنت توزيع المناشير في شوارع البلدة في وقت سابق. وهناك ترقب لما سيحدث نتيجة رفض النصرة الخروج من البلدة».
ومن جهة أخرى، قالت مصادر معارضة، على الحدود السورية التركية، إن جميع المحتجزين في سجن «الجبهة الإسلامية» بمعبر باب الهوى، شمالي إدلب لاذوا بالفرار وسط تعتيم، من قبل الجبهة، على خبر الهروب.