تواصلت أمس ردود الفعل الإسرائيلية على المواقف التي أطلقها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من على منبر الأمم المتحدة، وهاجم فيها الصهيونية وإسرائيل
يحيى دبوق
قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، أمس، إن «الرئيس الإيراني يرى العالم بأسره أحمق. لقد ارتكب خطأً فادحاً، ويخال نفسه نبيّاً مطلقاً، فيعلن أنه لم يعد هناك أي بصيص أمل للولايات المتحدة ولإسرائيل، وأنه هو الأمل الوحيد».
ورأى بيريز أن «نجاد عار على الإسلام وعلى الديانات وعلى الولايات المتحدة والديموقراطية. فصوته لا ينزل من السماء بل يصعد من الجحيم، وسوف يختفي يوماً ما مثل هبة ريح».
من جهته، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن «الكلمة (التي ألقاها نجاد) كانت حدثاً مجنوناً، وما استعداد العالم الحر لتقبّل كلمات مشابهة والتصفيق لها، والسماح لهذا النظام المجنون بالوقوف أمام المنصّات الدولية الهامة وإعلان كلام حقد منها، إلا دليل على عجز المجتمع الدولي».
وأضاف باراك أنه «يجب تشديد العقوبات على طهران، وعلى إسرائيل أن تندد بكل وسيلة ممكنة بكراهية الدم وكراهية الشعوب ومعاداة السامية»، مشيراً إلى «وجوب العمل بكل قوة لدفع المجتمع الدولي لتطبيق العقوبات التي يجب أن تكون أكثر شدة على إيران»، مشدداً على أن «هذه القيادة المتطرفة تقود الإيرانيين إلى منعطفات صعبة ومؤلمة».
وفي السياق، شدد وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن أليعازر، على اعتبار «الدول العربية السنّية، وفي مقدّمها الأردن ودول الخليج، أولى ضحايا السلاح النووي الإيراني»، مشيراً إلى وجوب «تصعيد اللهجة من هذه الدول حيال طهران».
وقال بن أليعازر في كلمة ألقاها في مركز القدس للشؤون العامة إنه «يفترض عزل إيران، على أن يكون عزلاً تاماً، الأمر الذي يؤدي إلى إدراك الشعب الإيراني، لا نجاد، معنى اتخاذ خطوات نووية»، معرباً عن أسفه لأن «أوروبا تلعب لعبة مزدوجة. فهنالك حوالى 1200 شركة (أوروبية) تعمل باستمرار في إيران، وعلى العالم الحر أن يكون قلقاً وأن يختار» ما يجب القيام به. وأضاف أن «على إسرائيل أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات، لكنّ رأيي أن عليها أن تتعاون مع كل الدول»، في إشارة إلى وجوب تنسيق «خياراتها» مع أوروبا والولايات المتحدة.
من جهتها، رأت إذاعة إسرائيل العامة أن «الأمم المتحدة تمثّل بالنسبة إلى نجاد، وإلى النظام الإيراني عموماً، منصّة لنشر آرائهما التي يقلّدان فيها النازيين ضد اليهود، من أجل استمالة المسلمين المتطرفين ومنافسة تنظيم القاعدة، ما يجذب إليهم النازيين الجدد وكلّ كارهي اليهود ودولة إسرائيل».