مهدي السيدتتواصل المناورات السياسية والإعلامية في طريق تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وتشتدّ سياسة «عضّ الأصابع» بين الأعضاء المفترضين للائتلاف المقبل، كجزء من محاولة تحسين مواقعهم السياسية والشعبية.
وقالت مصادر في حزب «العمل» إن صعوبات عديدة تواجه احتمال انضمام الحزب المذكور إلى حكومة برئاسة تسيبي ليفني، بعد لقاء عُقد بين طواقم الحزب مع نظرائهم في حزب «كديما» في نهاية الأسبوع الماضي، «انتهى من دون أن يجري الاتفاق على شيء».
ووصف مقرّبون من رئيس حزب «العمل»، ايهود باراك، احتمالات انضمام «العمل» لحكومة ليفني بأنها «تساوي احتمالات التوجه لانتخابات عامة مبكرة».
يُذكَر أن باراك طرح خلال لقاءاته مع وزيرة الخارجية المكلَّفة تأليف حكومة جديدة، أربعة شروط للانضمام إلى الوزارة المقبلة، وهي: إلغاء مبادرات وزير العدل دانيئيل فريدمان في مجال تقييد صلاحيّات المحكمة العليا، وتوسيع إطار الموازنة من خلال زيادة العجز المالي من 1.7 في المئة إلى 2.5 في المئة، وإرساء قاعدة شراكة حقيقية وفعلية في المفاوضات السياسية ورغبة باراك في إدارة مسار المفاوضات مع سوريا، وأخيراً تحسين أداء الحكومة.
في المقابل، تعمل ليفني على تحقيق المزيد من التقارب مع حزب «شاس» الديني الحريدي، إلى حدّ مشاركتها في احتفالات عائلية يقيمها مسؤولون فيه.
وكان رئيس الحزب، ايلي يشاي، قد عبّر خلال اجتماعهما في حفل لنشطاء مركزيين في «شاس» أمس، عن تمنّيه لليفني بتحقيق نجاح كبير في تولي رئاسة الحكومة.
على صعيد آخر، نفى مقربون من ليفني أن تكون قد اقترحت على وزير المواصلات شاؤول موفاز حقيبة وزارة الخارجية ومنصب القائم بأعمال رئيس الوزراء إذا نجحت في تأليف حكومة.
وأشار مقرّبون من ليفني، في حديث لموقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، إلى أنّ ليفني تتوقّع عودة موفاز إلى الحكومة قريباً، وأنّ اقتراحها بتعيينه وزيراً «ما زال قائماً». غير أنّ موفاز أوضح لمقرّبيه، بحسب الموقع نفسه، أنه «لم يقرّر ما سيقوم به» بعد.
وكان موفاز قد أعلن بعد خسارته الانتخابات الحزبية الأخيرة أنه يعتزم اعتزال الحياة السياسية بصورة مؤقتة، لكنه عاد ولمّح الأسبوع الماضي إلى أنه سيعود لمزاولة مهمّاته في نهاية الأسبوع الجاري.
ولفتت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس إلى أن اقتراح ليفني بتكليف موفاز حقيبة الخارجية ومنصب القائم بالأعمال ليس بالجديد، إذ جرى تمرير اقتراح مماثل لموفاز في أعقاب الانتخابات الداخلية في «كديما» مباشرةً.