يحيى دبوقاختلفت محطات التلفزة الإسرائيلية في اختيار رجل العام الذي جرت عادة انتخابه عشية رأس السنة العبرية، إلا أن المسافة بين الخيارات لم تكن كبيرة في ظل مراوحتها بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والقائد العسكري لحزب الله الشهيد عماد مغنية.
وخلال الحلقة الأخيرة من برنامج «استديو الجمعة»، اختارت القناة الثانية الرئيس الإيراني رجلاً للعام العبري معلّلة هذا الخيار بجملة من الاعتبارات، منها أن نجاد هو «الرجل الذي يحاول صياغة واقع استراتيجي جديد لا يمكن احتماله من ناحيتنا». وأضاف تقرير أعده مراسل الشؤون العربية في القناة، إيهود يعاري، «إن نجاد يعمل لانهيار النظام الإقليمي. فهو ربط الرئيس السوري بسلاسل من حديد وحوّل حزب الله إلى ذراع أمامية احتل بواسطته نصف لبنان، كما حوّل حماس إلى موقع متقدم على الساحة الفلسطينية فيما أصبحت إيران على الساحة العراقية راعياً وحكماً بين الجماعات الشيعية. بل إنه يربي حلفاء حتى في أميركا الجنوبية». ورأى يعاري أن نجاد رجل العام أيضاً لنجاحه على مدى العام الماضي بالتقدم سريعاً نحو الأمام في المشروع النووي وتحمله الضغط الدولي من دون التسبب بتزايد العقوبات على بلاده «وهو يستطيع القول عملياً إنه رغم تعرضه لانتقادات قاسية جداً من داخل إيران، تمكّن من تكريس النهج الذي أراده».
من جانبها، رأت القناة الأولى في برنامج «يومان» في المناسبة نفسها أن اللقب ينبغي أن يمنح لمغنية الذي «مارس الإرهاب ضدنا طوال حياته وبقي يلاحقنا بعد مماته».
ورأى مراسل القناة للشؤون العربية، عوديد غرانوت، أن مغنية «كان الشخص الذي تسبب لإسرائيل بالقدر الأكبر من الأذية على مدى 25 عاماً. وأضاف «مغنية كان مسؤولاً عن بناء البنية التحتية لحزب الله وإدارة المعركة العسكرية ضد إسرائيل». وتابع «بموته لم يحظَ أحد أكثر أعداء إسرائيل مرارة بأن يكون شهيداً فقط، بل بلقب رجل العام أيضاً».