محمد وهبةالأسهم الإضافية التي أدرجها «بنك عودة ــ سرادار» في بورصة بيروت الخميس الماضي، لا تحمل أي أبعاد توسعية للمصرف، ولا تتصل بمفاوضات الاندماج بين عودة والمجموعة المصرية الاستثمارية «هيرمس». فقد تبين بحسب مصادر مطلعة أنها كانت مكافأة أصدرها المصرف لموظفيه منذ خمس سنوات بسعر 27 دولاراً للسهم الواحد يكون تسلمها بعد خمس سنوات ويُقَسَّط ثمنها على دفعات أيضاً. وكان «عودة» قد أعلن منذ أيام على الموقع الإلكتروني لبورصة بيروت أنه أدرج 1.28 مليون سهم بدأ تداولها لليوم الأول الخميس الماضي. وبحسب مصادر مصرفية مطلعة، فإن هذه الأسهم أُصدرت في عام 2003 كمكافآت لموظفي «عودة ــ سرادار»، الذين أعطوا حقوق خيار شرائها للموظفين بسعر 27 دولاراً للسهم الواحد، على أن يكون التسليم بعد خمس سنوات بعد تسديد كامل ثمنها.
وتساوي اليوم هذه المكافأة حوالى ثلاثة أضعاف سعر البيع الأساسي، إذ بلغ سعر سهم عودة اليوم 84.75 دولاراً، وقد أُدرجت هذه الأسهم بالسعر المتداول في البورصة، أي إن مجمل قيمتها بلغ حوالى 108 ملايين دولار، وبالتالي بلغ العائد على السهم بعد خمس سنوات حوالى 57.75 دولاراً وما مجمل قيمته على الأسهم المصدرة 73.920 مليون دولار.
وبحسب البيان الصادر عن إدارة مجموعة عودة ــ سرادار فإن إدراج هذه الأسهم أدى إلى إدراج كل أسهم المصرف العادية في البورصة وبات عددها 34.189.389 سهماً، مشيراً إلى أن البورصة قبلت «إدارج وتداول وتسعير الأسهم العادية الإضافية البالغ عددها 1.287.080 سهماً».