انتهت أزمة خطف السياح الأجانب والمصريين، التي حملت في طياتها الكثير من المغالطات، مع إعلان وزير الدفاع المصري المشير محمد حسن طنطاوي أن «القوات المصرية الخاصة حررت الرهائن من دون دفع فدية، بعدما نفذت عملية داخل الأراضي التشادية قرب الحدود السودانية»، مضيفاً أنه «تمت تصفية نصف أعضاء مجموعة خاطفي السياح الأوروبيين الـ 11، ومرافقيهم المصريين الثمانية».وأوضح مسؤول أمني مصري، رفض الكشف عن اسمه، أن «30 من جنود القوات الخاصة المصرية وضباطها نُقلوا بمروحيتين إلى المعسكر الذي كان الرهائن محتجزين فيه، وشنوا هجوماً قبيل الفجر على قرابة 35 شخصاً، كانوا يحرسون الرهائن، وقتل نصف أعضاء هذه المجموعة تقريباً».
وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إلى أن طنطاوي أبلغ الرئيس حسني مبارك تحرير الرهائن، الذين وصلوا إلى قاعدة ألماظة العسكرية شرق القاهرة بطائرة عسكرية مصرية، حيث استقبلهم دبلوماسيون ومسؤولون مصريون. بعدها، نقل الرهائن إلى مستشفى المعادي التابع للقوات المسلحة المصرية، للتأكد مما إذا كانوا يحتاجون إلى أي رعاية طبية بعد الفترة التي أمضوها محتجزين.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، لوكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، خلال زيارته إلى بلغراد، ملابسات إطلاق السياح الأجانب، قائلاً إن «السياح الإيطاليين الخمسة بخير». وأضاف أن «عملية إطلاق الرهائن كانت نتيجة تعاون دولي، ونحن في غاية الامتنان لسلطات الدول التي عملت إلى جانبنا»، مضيفاً أن «أعضاءً من جهاز المخابرات الإيطالي والقوات الخاصة للجيش شاركوا في تحرير الرهائن».
وقال فراتيني إن «التكتّم الكامل ضروري في هذه الحالة»، مشيراً إلى أنه «كان شديد القلق على مصير السياح، وخصوصاً الإيطاليين منهم، بسبب التقارير المضللة عن مصيرهم».
وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت في 19 من الشهر الجاري،11 سائحاً أوروبياً بينهم خمسة ألمان، وخمسة إيطاليين، وروماني واحد وثمانية مرافقين مصريين ونقلتهم من مصر إلى السودان، خلال قيامهم برحلة صحراوية جنوب مصر، بالقرب من الحدود المصرية ـــــ الليبية ـــــ السودانية.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات السودانية أن الخاطفين ينقلون الرهائن في المناطق الحدودية المتاخمة لليبيا وتشاد، ورجحت أن يكونوا قريبين من إحدى جماعات التمرد في إقليم دارفور السوداني.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)