أعلن وزير السياحة إيلي ماروني لـ«الأخبار» أن المرفأ السياحي في خليج جونية سيكون جاهزاً للعمل بعد شهر تقريباً، لافتاً إلى أن المراحل التنفيذية للمرفأ شارفت على الانتهاء، معرباً عن أمله في أن يكون هذا المرفق قاطرة تطوّر للقطاع السياحي البحري في لبنان.وكانت الحكومة السابقة قد أقرّت إنشاء هذا المرفأ في جلستها الأخيرة، وخصصت له اعتماداً بقيمة 35 مليون دولار أميركي، وضعت بتصرف وزارة الأشغال العامة والنقل ـــ المديرية العامة للنقل البري والبحري. ويُعدّ هذا المرفأ نموذجياً لاستقبال سفن السياح والركاب الوافدة من الخارج، إذ إن مثل هذه السفن الصغيرة والمتوسطة نسبياً تؤم بعض المرافئ الخاصة، فيما الكبيرة منها تؤم مرفأ بيروت، حيث ترسو على هذا الرصيف أو ذاك بحسب الأمكنة المتاحة فيه، لكونه مفتوحاً أصلاً للتجارة العامة: برصيف منه، لسفن المستوعبات، وبسائر أرصفته، بحسب ملاءمتها وأوضاعها الآنية لسفن السياحة والركاب، والبضائع العامة المختلفة، بما فيها المواشي الحية.
وقد اختير خليج مدينة جونية موقعاً ملائماً للمرفأ السياحي المنشود، بالنظر لميزاته ومنها: إطاره الجغرافي الطبيعي وجواره المتكامل، هدوؤه وحمايته في فصل الشتاء، انفراجه وانفتاحه في شتى الاتجاهات، قربه من مرفأ بيروت، توافر قاعدة للمسافرين وبداية مرفأ سياحي مصغر وقابل للتطوير، كان قد استعمل سابقاً لفترة من الزمن وعلى نطاق ضيق، أملاك عامة بحرية مؤدية إليه ومجاورة له، فضلاً عن أجهزة محلية مختصة بكل السلطات المرفئية، مما يشجع على تطوير هذا المرفأ اعتباراً من موقعه القائم واستكمال حاجاته ومستلزماته.
وستواكب المرفأ الجديد حركة التطور العالمية في مجال السياحة البحرية، كما سيؤمن السياحة المستدامة على مستوى دولي، لا سيما بين بلدان البحر الأبيض المتوسط.
(الأخبار)