أجرى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، مباحثات في تركيا، لم يكشف عن مضمونها، وسط تكهنات بأنها انصبّت على المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي ترعاها أنقرة. وقالت محطتا «ان تي في» و«سي ان ان ــ ترك» التركيتان إن أردوغان وزوجته كانا في استقبال الرئيس السوري الذي ترافقه زوجته أسماء لدى وصولهما إلى مطار بودروم (جنوب ــ غرب)، المدينة التي تضم أبرز المجمّعات السياحية في تركيا. وذكرت المحطتان أن الأسد وأردوغان بحثا خلال غداء عمل مسألة المفاوضات الإسرائيلية السورية غير المباشرة، وكذلك الوضع في الشرق الأوسط. وبحسب نشرة صحيفة «حرييت» التركية على الإنترنت، فإن الاسد وزوجته سيقضيان عطلة تستمر أسبوعاً في فندق فخم في بودروم يرتاده مئات آلاف السياح الأجانب كل سنة. لكن وكالة الأنباء السورية «سانا» نقلت عن مصدر رئاسي سوري نفيه أن يكون الأسد يقضي إجازة عائلية في تركيا.وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن استئناف المحادثات بين إسرائيل وسوريا غايته التأكد من مدى استعداد الأخيرة للخروج من «دائرة العداء» للدولة العبرية، في إشارة إلى الحلف السوري ــــ الإيراني.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن باراك قوله «إننا نعرف من تجربتنا أن هؤلاء (السوريين) هم أشخاص «صعبين» ولا يوجد أي ضمان لأن تسفر المحادثات عن نتيجة. لكن المحادثات هامة جداً وينبغي التدقيق فيها».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ستجري في تركيا منتصف الشهر الجاري. وأشارت إلى أن الجولة ستحصل بمشاركة رئيس طاقم مكتب رئيس الوزراء الإسرائييلي، يورام طوربوفيتش، الذي قدم استقالته من منصبه الأسبوع الماضي وذلك استجابة منه لإيهود أولمرت الذي طلب منه الاستمرار في إدارة الاتصالات مع السوريين.
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أعربت عن ارتياحها للإنجازات التي تحققت حتى الآن في جولات التفاوض الأربع السابقة. لكن مصادر أخرى قالت للصحيفة إنها «لا تتوقع تقدماً في المفاوضات بسبب الوضع الداخلي لرئيس الوزراء الإسرائيلي».
ولفتت «يديعوت» إلى أن زيارة الأسد إلى طهران لا تزيد التفاؤل في إسرائيل بخصوص مستقبل المفاوضات مع دمشق. ونقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن «دمشق لا تزال تلعب بين محور الشر ومحور الغرب».
(الأخبار، رويترز، يو بي آي)