أظهرت النتائج المالية نصف السنوية غير المدققة للمصارف الثلاثة الكبرى في لبنان التي نشرت ميزانياتها أخيراً، أرباحاً قياسية بلغت 320 مليون دولار، بمتوسط نمو بلغ 40 في المئة قياساً على المدة نفسها من السنة الماضية. ويقول تحليل لأرباح المصارف الثلاثة يجريه «بنك لبنان والمهجر» إنه لا يزال يترأس لائحة المصارف اللبنانية بالنسبة إلى الأرباح المحققة، إذ سجّل أعلى مستوى، وبلغت أرباحه 130.7 مليون دولار، يليه «بنك عوده» الذي حقق 130.5 مليون دولار، وبنك بيبلوس بما قيمته 59.6 مليون دولار.ويقول التحليل إن من الواضح تقارب مصرفي لبنان والمهجر وعوده في مستوى الأرباح، مشيراً إلى اختلاف في أداء الربحية بين المصرفين. ويلفت إلى أن القياس الفعلي للربحية هو العائد على متوسط حقوق المساهمين، الذي سجل فيه بنك لبنان والمهجر نسبة مرتفعة مقدارها 19.4 في المئة مقارنة مع بنك بيبلوس بنسبة 15.4 ومع بنك عوده بنسبة 14 في المئة.
ويرى التحليل أن المردود بالنسبة إلى السعر الرائج حالياً للسهم هو أعلى أيضاً لدى بنك لبنان والمهجر، إذ يبلغ 10.9 في المئة، ويليه بنك بيبلوس بعائد 10.8 في المئة، ومن ثم بنك عوده بعائد 7.7 في المئة.
ويلحظ التحليل أن أهم عامل في تفسير تفاوت الربحية لدى المصارف هو نسبة الاعباء إلى الإيرادات، أي أدنى كلفة نسبة إلى الدخل، فقد بلغ 39.48 سنتاً لدى «بلوم»، أي إنه ينتج دولاراً واحداً من كل 39 سنتاً ينفقها، بينما ينتج مصرفا عودة وبيبلوس من كل دولار ينفقانه معدل كلفة أعلى يبلغ 50 و49 سنتاً على التوالي. وبلغت نسبة السيولة الصافية لدى «بلوم» 84 في المئة يليه بنك بيبلوس بنحو 81.4 في المئة، ومن ثم بنك عودة بنحو 73.9 في المئة. والمعروف أن كلفة الاحتفاظ بسيولة مرتفعة تؤثر سلباً على الأرباح.
(الأخبار)